تحتفل مصر هذه الايام بالذكري”48″ لانتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة التي دكت اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر من خلال معركة تاريخية اكدت قوة الإرادة المصرية في تحقيق الهزيمة النكراء ضد الصلف الإسرائيلي الذي لم يتوقع ماحدث في جبهة سيناء فرار لجنوده وتحطيم لآلياته العسكرية ، كانت حرب اكتوبر درسا قاسيا للعقلية العسكرية الاسرائيلية التي ظلت تتعامل بالصلف والغرور مع الجيوش العربية وفي مخيلتهم قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ، فكان نصر اكتوبر الباذخ الذي اعاد للعرب ومصر الثقة بالنفس وتمزيق احتكار القوة العسكرية الاسرائيلية.
حرب أكتوبر كانت تحولا كبيرا على الصعيد السياسي والاجتماعي والنفسي قابلها الشعب المصري بالغبطة والزهو بينما شعر الجانب الاسرائيلي بأن الدولة العبرية لايمكن أن تعيش بين العرب من خلال أجندة الاحتلال والاغتصاب فكان مشروع السلام بين مصر وإسرائيل الذي اعاد إلى المصريين شبه جزيرة سيناء التي تساوي مساحة دولة إسرائيل ثلاثة مرات.
مازال نصر اكتوبر موجود في الذاكرة العربية والسجل العسكري للجيش المصري ، حيث يظل نبراسا متوهجا في النفوس والافئدة فقد كان نقطة تحول واضحة في الصراع العربي الإسرائيلي وفتح الطريق للحل السلمي القائم على القوة والعزة والتفوق العسكري للجيوش العربية.
العبقرية العسكرية المصرية في حرب أكتوبر صارت تدرس في اكاديمية العلوم العسكرية في شتى بقاع العالم.. كيف حطم الجيش المصري خط بارليف بنظرية ضغط الماء وكيف التقط المصريون القفاز في يوم كيبور ، فكانت ملحمة العبور العظيم الذي فاجأ الإسرائيليون وخطف منهم عنصر المبادرة والانطلاق الذي كان سائدا في الحروب السابقة مع الجيوش العربية.
هنيئا للشعب المصري والحكومة المصرية بهذه المناسبة الخالدة ذات الدلالات العظيمة والمعاني السامية التي لاتنسى.

التعليقات