الخرطوم :تارا نيوز
قال القائد مصطفي نصر الدين تمبور رئيس حركة تحرير السودان لدى استضافته في حلقة من برنامج الراهن بقناة الخرطوم بمصاحبة الاستاذ احمد عيسي تغيير القيادي بالتحالف السوداني. الناظر ابراهيم ابكر رئيس الإدارة الاهلية بولاية الخرطوم قال إن الذين يحلمون بعودة النظام الشمولي البائد بالوقوف ضد عملية التحول الديمقراطي والحيلولة دون إكمال مؤسسات الانتقال الديمقراطي سينتظرون كثيرا
. مؤكدا على تقديره واحترامه لكل رفاق النضال ضد النظام السابق ابتدأ من د. جون قرنق دي مابيور وعبد العزيز الحلو وحتى عبد الواحد محمد نور الذي قال اننا نتمنى انضمامه لركب السلام والنهوض بالمواطن الذي دفع فاتورة الحرب الباهظة في دارفور وفي كافة مناطق السودان ويستحق أن يستمتع بخيرات السلام واندياحه في ربوع الوطن الحبيب..

واكد تمبور أن البلد تعاني من أزمة اقتصادية خانقه وانسداد في الأفق السياسي وهشاشة أمنية تتطلب من الجميع الوقوف مع السيد رئيس الوزراء وحكومته المرتقبة حتى تعبر بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار والازدهار.. مؤكدا أن حمدوك حقق نجاحات كبيره في الفترة الماضية وغير مسبوقه في زمن قياسي رغم العراقيل والمتاريس التي وضعت أمامه أهمها ملف إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب واعفاء معظم الديون الخارجية وانضمام الدولة السودانيه للأسرة الدوليه بعد ثلاثين عاما من العزلة والظلام.. وقال إن كل هذه الإنجازات تحسب لحمدوك الشخص الوطني الغيور الذي اجمع عليه السودانيين إجماعا شعبيا كبيرا لم يناله زعيم طوال عمر الدولة السودانية الحديثة
مؤكدا على أن معالجة اختلالات حكم الانقاذ عمليه صعبة ومعقدة وليست سهله كما يتصور البعض وتحتاج إلى صبر وتعاون وانفتاح وعلاقات دولية مميزة ومجهود كبير..

مؤكدا أن الشعب السوداني قال كلمته في ديسمبر وما تلاها من ايام ويجب أن يفهم ذلك الذين يحلمون بعودة النظام الشمولي وحكم العسكر ودولة الفساد.. مؤكدا على ضرورة واهمية الوقوف مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وحكومته حتى يخرج بالبلاد
من وهدتها ويضعها على طريق التطور والازدهار..

ودعا تمبور إلى الآلتزام بالوثيقة الدستورية ونصوصها لأنها السبيل الوحيد لحل المشكلات والخلافات ولحرب الفلول واحلامهم.. مشيرا إلى أن الشعب السوداني عاش حرمانا طويلا طوال زمن الانقاذ ويستحق أن يجد آمنا ومعيشة كريمة وخدمات..

وقال تمبور إننا لم نجلس مع الانقاذ في اي طاوله للحوار بسبب نظرتها التكتيكيه لملف السلام الذي لم يكن اولويه لها يوما.. واتخذنا قرار بالجلوس مع حكومة الفتوة الانتقاليه َفي جوبا وكان حديثنا عن ملف الترتيبات الامنيه وتكوين جيش بعقيدة واحده لحماية البلد وحماية الحدود الإقليمية مع دول الجوار..

ومضى تمبور قائلا اعتقد ان المناخ الان موات لتكوين الجيش القومي الذي يرى فيه الجميع أنفسهم.. داعيا للشروع في تنفيذ بروتوكول الترتيبات الامنيه لأهمية الإسراع في تنفيذ هذا البند بسبب تزايد الاشتباكات والتوترات الأمنية في إقليم دارفور خصوصا في غرب دارفور بسبب انتشار السلاح في أيدي المدنيين الأمر الذي يتطلب وجود قوات نظاميه وطنيه قادرة على بسط الأمن مناشدا السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الذي يستعد لإعلان حكومته الجديده استعجال بناا الجيش القومي الموحد وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية..

وقال تمبور انه متفائل جدا بعودة د. حمدوك لرئاسة المجلس وهو تفاؤل لم يأت من فراغ بعد النجاح الكبير الذي حققه وفشلت حكومة المؤتمر الوطني في تحقيقه واستطاع أن يعود بالدولة السودانيه للأسرة الدولية والتواصل مع كثير من دول المنطقه التي توترت علاقاتها مع السودان ابان العهد البائد.. وهو يستطيع أن ينهض البلد لذا نحتاج أن نمنحه فرصة كافية قائلا إنه من من المبكر جدا الحكم على حمدوك انه خاين أو أنه قد باع دماء الشهداء فهو يحتاج إلى سند حقيقي والي دعم وصولا بالشعب السوداني الي مرحلة التحول الديمقراطي وننتظر تشكيل الحكومة القادمة.

واستكمال هياكل السلطه وإتاحة الفرصه للحكومة للمحافظه على الانتقال وتحقيق مشروعات التنميه وبلا شك السودان غني بكفاءات قادرة على أحداث الفرق ومعالجة اختلالات الفترة الماضية..مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا بتغليب المصلحة الوطنية علي الأجندات الحزبية الضيقة وتاسيس تكتل حقيقي يعبر بالبلاد إلى بر الأمان..

التعليقات