✍🏽 محمد حسن هارون
مدخل:
أهو الحصادُ أخِرَ أوجاع السنابِل
أمِ المطحنة التي تعبُث بأزرُعها الرياح
لِتُريق أخِرَ أحزان البُزور
أم هي الأفرانُ محرقة الدقيق.
مدخل آخر:
المؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين ولكن للأسف الأحزاب في وطننا غير مؤمنة بهذه المقولة لانها لُدِغت مراراً وتكراراً دون أن تلتفت إلى الوراء و الاستفادة من التجارب لِذلك كُتِبت عِند الله لداغة، وكانت النتيجة الحتمية أن تَضيع الثورات ثورةً تلو الاُخرى دون أدنى آي إهتمام او الالتفاف والتقييم والاستفادة الحقيقية من أجل العودة إلى الطريق الصحيح، وقد جاءت ثورة أكتوبر 1964م وتلتها أبريل 1985م، ثم سبتمبر 2013م و إنتهت بثورة ديسمبر 2019م، ولكن بالرغم من هذه التجارب الكثيرة إلا أنه لم يكترِث أي أحداً من عضوية هذه الأحزاب إلى عملية التقييم وترتيب الصفوف من أجل الإنطلاقة قُدماً صوب الإستفادة من الأخطاء وخلق وأقعاً جديد، وللأسف وأقعنا السوداني ينتهي فقط عند الكرسي الوثير كما تنتهي مراسم العزاء بالدفن خصوصاً في الفترات الأخيرة التي كشفت فناء عاداتنا وتقاليدنا وانتهاء نخوتنا الوطنية.
هذا وأقعنا يجِب الإعتراف به وعدم زج المزيد من أبناء الوطن في حرب هم ليسوا بجزءً منها، لذلك يجب علينا إستخدام طاقات الشباب في سبيل الوطن لا غير وعلينا بتوظيفها بِكُل صِدقٍ في إطارها الصحيح من أجل البناء والتعمير الوطني، وليس في حِراك تُستَخدم فيه أدوات تساهِم في ضياع جيلاً كاملاً دون أن يعلموا ماذا يحدُث في سبيل أجندات حزبية.
هذه هي الحقيقية المُطلقة وإن كان للأحزاب شَجاعةً فلها عِضويتها وجماهيرها ولا نُعيبها في عددها وحجمها ولكن فالتفعل بهم ما تشاء.
شَبابنا فلِذات هُم أكبادنا فالنُحافِظ عَليهم وليس أن نَهلِكَهُم في نِصف الطريق.
الثورة تكمُن في الوَعي الكامِل.
الثورة تعني القِيَم والأخلاق.
الثورة تعني البِناء وليس تدمير مُمتلكات الشعب.
الثورة تعني التَقييم ما بين الماضي والحاضر
وهُنا يجب مُراعاة أقوال قادة الأحزاب الذين لأ دين لهم.
الثورة تعني التفكير العَميق والتَقييم الحقيقي وليس العاطفة الجياشة التي تؤدي إلى التهلُكه.
هذا قولي والأرضُ قراراً وهي تدور
الإثنين 6 ديسمبر 2021م
التعليقات