الخرطوم : تارا نيوز
علق خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء السابق على خبر اتجاه رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك للدفع باستقالته ، وقال خالد عمر : غض النظر عن صحة الأنباء التي راجت عن استقالة د. عبد الله حمدوك من عدمها، فقد لفت انتباهي خبر نشرته الصحفية المدققة أ. مها التلب، ذكرت فيه أن سبب الإستقالة هو عدم توافق القوى السياسية،كما اتصل بي صحفي أجنبي من أحد كبريات المؤسسات الإعلامية الأمريكية مستفسراً عن صحة أخبار وصلته بأن سبب إستقالة د. عبد الله حمدوك هو تخاذل الحريةوالتغيير عن دعم خطواته الأخيرة.
واضاف :إن الأزمة الحالية هي نتاج مباشر للإنقلاب العسكري، و تكرار الحديث عن القوى السياسية و عدم توافقها هو في الأصل تماهي مع خطاب الإنقلابيين وتبرير لما اقترفوه من جرم في حق البلاد.
وابان :هذا الانقلاب لم تصنعه الحرية و التغيير بل أنها قد واجهته بصلابة قبل وقوعه و كانت هي الهدف المباشر لمن قاموا به، و لذا كانت عناصر الحرية والتغيير هم أول من اقتيد إلى السجون، و سارع الجنرال البرهان بحذف اسمها من الوثيقة الدستورية، و سار اتفاق ٢١ نوفمبر حذو النعل في ذلك بالسعي لمحوها و استبدالها بمدنيين آخرين يطيعون الإنقلابيين و يسيرون في تنفيذ مخططاتهم، و الآن تكتمل الحلقة بنشاط الأجهزة الأمنية المحموم وسط قوى الثورة لتجريم القوى السياسية و التفريق بينها و بين مكونات الشارع الأخرى، بما يخدم الإنقلاب و يمنحه قدرة استمرار لم تكن ممكنة لولا غياب الجبهة الشعبية الموحدة لقوى الثورة.
واشار الى إن الغبار الكثيف الذي يثار الآن لا يجب أن يحجب أعيننا عن البداهات من واجبات الساعة الملحة … واكد الواجب الآن هو التوافق على جبهة شعبية موحدة لهزيمة الإنقلاب و تأسيس سلطة مدنية ديمقراطية حقيقية تستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، و تبني على ما تحقق من تقدم في العامين الماضيين و تتجاوز العثرات التي واجهت قوى الثورة و أوجه قصورها العديدة … هذا هو المطلوب بإختصار و وضوح و هو عاجل و لا يحتمل التأخير … فهلا قمنا به قبل فوات الأوان!
التعليقات