الخرطوم :تارا نيوز
أدانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، الأحداث التي شهدتها مليونية 17 يناير بالعاصمة الخرطوم والتي راح ضحيتها حوالي 10 أشخاص وأكثر من 100 مصاب.

وأصدرت الحركة بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي للحركة محمد عبد الرحمن الناير، جاء فيه؛

 في تطور خطير أقدمت قوات الإنقلاب علي إرتكاب مجزرة دموية بشعة بحق المتظاهرين السلميين فى مواكب مليونية اليوم الأثنين الموافق 17 يناير 2022م , حيث سقط نحو سبعة شهداء وأكثر من مائة من الجرحي والمصابين بالعاصمة الخرطوم , لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي ظل الإنقلابيون يرتكبونها يومياً فى كل مدن وأقاليم السودان دون أن يرجف لهم جفن , وقد بلغت حصيلة الشهداء إلى إثنين وسبعين شهيداَ منذ 25 إكتوبر 2021م , وقد حوّل الإنقلابيون بيوت السودانيين إلى سرادق عزاء .

نحن إذ نشجب وندين هذه المجزرة الإجرامية بأغلظ عبارات الشجب والإدانة , فإننا نحمّل الإنقلابيين وتوابعهم كافة المسئولية الجنائية المترتبة علي هذه الجرائم المتكررة , ونؤكد بأنهم لن يفلتوا من المحاسبة والمساءلة , وسوف تطالهم العدالة عاجلاً أم آجلاً.

باسم حركة/ جيش تحرير السودان أعزي الشعب السوداني العظيم فى فلذات أكباده الذين سقطوا من أجل الحرية والسلام والعدالة وإسقاط الإنقلاب وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين , كما أعزي أسر وذوي الشهداء الميامين , ونسأل الله تعالي يتغمدهم بواسع رحمته ويجعل مثواهم جنات النعيم , وأمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين , والحرية للأسري والمعتقلين , والعودة الكريمة للمفقودين.

نحي بسالة الشفاتة والكنداكات والراستات والجيل الراكب راسو الذين يواجهون رصاص الإنكشاريون الجدد بصدور عارية وشجاعة أدهشت العالم , وندعو كافة مكونات الشعب السوداني فى المدن والأرياف والبوادي والمهاجر إلى مواصلة المقاومة السلمية وتحدي الإنقلاب الذي يترنح , وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل حتي سقوط الإنقلاب وتشييعه إلى مزابل التأريخ غير مأسوف عليه , وتشكيل حكومة إنتقالية مدنية من شخصيات مستقلة وفق برنامج ومشروع وطني متوافق عليه بين كل مكونات الثورة , لتقود السودان نحو الإنتقال الديمقراطي وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة وبناء جيش قومي موحد بعقيدة عسكرية جديدة وهي حماية الدستور والحدود وليس شن الحروب العبثية ضد المواطنين السودانيين والإنقلابات العسكرية وتحويل المؤسسة العسكرية إلى حزب سياسي .

ندعو المجتمع الدولي وكافة أحرار العالم إلى محاصرة الإنقلابيين بجرائمهم الدموية الفظيعة التي يرتكبونها بحق المتظاهرين السلميين , ومصادرتهم للحريات العامة والخاصة وتكميمهم للأفواه  والملاحقات والإعتقالات التعسفية للمعارضين , والعمل بجد من أجل عدم إفلاتهم  من العقاب , مع ضرورة فرض عقوبات فردية وجماعية علي الإنقلابيين وكل من يدعمهم ويساندهم , حزباً كان أو فرداً , ومساعدة الشعوب السودانية فى تحقيق تطلعاتها المشروعة فى إسقاط الإنقلاب وإقامة حكم مدني ديمقراطي يعبر عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

التعليقات