المصدر :أ ف ب
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بقيام السلطات المصرية بترحيل بعض طالبي اللجوء الاريتريين قسرًا إلى بلادهم على الرغم مما قد يتعرضون له من “مخاطر”.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك، في تقرير لها الخميس إن “مصر رحلت في 24 كانون الأول/ديسمبر، 24 طالب لجوء إريتري بينهم أطفال”. ولم يكن هؤلاء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة، “على مصر الكف إجبار الإريتريين على العودة إلى دولة يواجهون فيها مخاطر جسيمة بالتعرض للاحتجاز التعسفي والتعذيب، والسماح لهم بالوصول الكامل إلى إجراءات اللجوء”.
في تشرين الثاني/نوفمبر أبدى خبراء أمميون “بالغ القلق إزاء إعادة السلطات المصرية سبعة من طالبي اللجوء الإريتريين قسريا، إلى بلادهم، من بينهم خمسة أطفال، على الرغم من خطر تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة”، حسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وفي تقرير الخميس (27 كانون ثان/يناير 2022)، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى العراقيل التي يواجهها طالبو اللجوء في مصر وضربت أمثلة على ذلك “التوقيف والاحتجاز التعسفي وعدم تمكين مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من الوصول إليهم”.
وقد وثقت المنظمة الدولية، حسب ما تقول، “الاحتجاز التعسفي الذي استمر لشهور في مصر وسط ظروف سيئة لتسعة من طالبي اللجوء الإريتريين، بينهم أربعة أطفال، بين أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي في أسوان” بجنوب البلاد. وقال ستورك “على السلطات المصرية أن توقف فورا احتجاز المهاجرين الأطفال”.
رئيس منظمة هيومن ريتس ووتش، كينيث روث، دعا بايدن للقطيعة مع نهج سلفه ترامب
وتشير احصاءات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في مصر إلى أن نحو 21 ألف لاجئ إريتري كانوا مسجلين لديها حتى نهاية العام الماضي، بينما لا توجد إحصاءات توثق عدد اللاجئين غير المسجلين في البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري وعلى هامش منتدى الشباب العالمي بمنتجع شرم الشيخ السياحي المصري، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هناك “ستة ملايين إنسان أتوا إلى مصر نتيجة الصراعات الدائرة أو حجم الفقر في دول قريبة منا”، في إشارة إلى اللاجئين. وأَضاف “نحن لا نقول عليهم لاجئين، وهم مندمجون في مجتمعنا يأكلون ويشربون ويتلقون العلاج ويتم إتاحة ما لدينا لهم”.
التعليقات