الخرطوم :تارا نيوز
أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون وجود احتمال لفرض عقوبات تستهدف شخصيات في الجيش السوداني أو الأمن مسؤولين بشكل مباشر عن العنف تجاه المتظاهرين السلميين.
وأضاف -خلال لقائه ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن قادة الجيش السوداني يقولون عكس ما يفعلون، إذ وعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المبعوث الأمريكي في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه لن يحدث انقلاب، ثم استولى الجيش على السلطة بعدها بساعات.
وتابع “في الأسبوع الماضي كان هناك مبعوث أمريكي آخر قيل له مجددا إن الجيش لن يتدخل فيما يجري وإنه سيُطلق حوارا ولن يقتل المحتجين أو يعتقلهم تعسفيا، ثم قتلوا الناس في الشوارع بعدها بأيام واعتقلوا كثيرين أيضًا.
وأردف “أعتقد أن واشنطن عليها الاعتراف بأن ثمة كذبا يجري على ألسنة قادة الجيش في وجه الدبلوماسيين الأمريكيين، وأعتقد أن واشنطن قد سئمت هذا الكذب”.
وبشأن السبب وراء عدم اتخاذ القادة العسكريين في السودان الضغوط الأمريكية على محمل الجدل، قال هدسون “أعتقد أن الجيش يكافح لكي يبقى على الساحة، وعندما يُهدد القادة فإنهم يقولون ما يتعين عليهم قوله أمام الدبلوماسيين لكي يتشبثوا بالحكم”.
وأضاف “الجيش ينهمك منذ عقود في مباحثات ومفاوضات تكتيكية لتجنب التخلي عن السلطة، ويستخدمها لإعادة تعزيز موقفه”.
التعليقات