يسعي الاسلاميون لاستعادة ملكهم و دولتهم وحكمهم الغاشم. وماهم ببالغي ذلك لسبب واحد. هو أن الشعب السوداني يكرههم. وكانوا قد استأثروا بالسلطة والمال دونه وساموه سوء العذاب فخرج عليهم يهتف تسقط بس فمن يقبل بعودة نافع علي نافع مرة أخري الي الحكم .ومن يرضي بعودة علي عثمان محمد طه. وهل من عاقل يرضخ لارادة الامريكان والمصريين بعودة صلاح قوش. وهل يشتهي أحد ان يري أسامة عبد الله مرة أخري في الحكم او علي كرتي او علي الحاج .وهل سنتحمل مرة أخري خطب عمر البشير الجوفاء .وعبارات نافع الرعناء. وابتسامة المتعافي الصفراء. وتصرفات عبد الرحيم محمد حسين البلهاء..هل من الممكن عودة تلكم الوجوه… الاشاهت تلكم الوجوه ..وقبح حاملها…فوالله لباطن الارض خير من ظاهرها ان عادوا .أولئك الذين قد ابتلي الله بهم هذا الوطن لثلاث عقود من الزمان. فتحوا فيها بيوت الاشباح للشرفاء.ونهبوا أموال الشعب السوداني وممتلكاته .وكمموا الافواه وضيقوا علي الناس في أرازقهم وحرياتهم. وتدخلوا في أخص خواصهم .وكانهم كانوا مبعوثي العناية الالهية والهداية الربانية .ولم يكن لهم من الدين الا اسمه ومن الاسلام الا رسمه. قاتلهم الله أني يؤفكون .وان الاسلام منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب..
ويحلمون بالعودة مرة أخري الي الحكم ولن يكون ذلك الا علي أجساد الثوار الشرفاء الذين لاتحركهم اصابع المخابرات الاجنبية .ولكن تحركهم الارادة الوطنية الوثابة.كيف يعود الاسلاميون مرة أخري الي الحكم وهم من فصلوا الجنوب. وقتلوا الارواح واشعلوا الحرب في دارفور .كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم الذين أغتنوا بما افتقر به الأخرون من أبناء الشعب السوداني.والغوا السكن والاعاشة في الجامعات..وقضوا علي التعليم المجاني واقاموا المدارس الخاصة والجامعات الخاصة وجعلوا التعليم حصرا علي فئة الاغنياء.كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من أهملوا مشروع الجزيرة وكل المشاريع الزراعية الكبري وبددوا اموال البترول فيما لاجدوي من ورائه.كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من حرموا الشعب من العلاج المجاني وجعلوا تكلفة العلاج باهظة .وشادوا المستشفيات والمعامل الخاصة ليتطاولوا هم في البنيان وقد كان الواحد منهم لايملك قوت يومه.
كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وقد جعلوا الاجهزة الرسمية والنظامية خلايا تنظيمية وحزبية يكون فيها الولاء للتنظيم قبل الاجهزة والمؤسسات دون مراعاة للتراتبية او التسلسل الهرمي فصار يسعي بذمة تلك الاجهزة أدناهم .وانهارت الخدمة المدنية وحدث اختلال وفوضي في الاجهزة الرسمية والنظامية. وتم تسيس الدولة والاصل فيها ان تكون مؤسسات قومية .
كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وهم من استباحوا النظام المصرفي وجعلوه ملكا خاصا لبعضهم يعطون من شاؤوا ويمنعون من شاؤوا وفق اهوائهم ومصالحهم. ويعينون أهل الولاء دون مراعاة لمعيار الكفاءة..كيف يعودون وقد كانت منظماتهم تنال الاعفاءات الجمركية والضريبية دون وجه حق وينالون الفرصة تلو الفرصة في العطاءات وبامتيازات دون توفر الشروط.
كيف يعود الاسلاميون الي الحكم وقد جعلوا البلاد حكرا لهم يعزون فيها من يشاؤون ويزلون فيها من يشاؤون. ويرفعون اقواما ويضعون ويحطون أخرين. ويديرون البلاد بطريقتهم الخاصة وكأن لا احد سواهم. ولاراي غيرهم. ومن أتي اليهم فلابد ان ياتي صاغرا مطيعا وكانه ضيف عليهم .وليس أصيلا فيهم لان الوطن قد اصبح ضيعة عندهم وهم يشيدون المباني ويركبون الفارهات وينشؤون المزارع ويكونون الشركات..الا واني وايم الله لباذل روحي ونفسي وعمري دون عودة هؤلاء مرة اخري الي الحكم بوجههم الكالحة وجلابيبهم وعممهم وشالاتهم ومراكيبهم واصابعهم الممدودة عند التكبير الذي لايجاوز اطراف السنتهم الي حناجرهم..
الا وان فيهم اقوام قد ناؤوا عن ذلك كله واستنكروه .ولكنهم يجاهروا بالعداء .او يرفعوا اصواتهم ويصدعون بكلمة الحق.ومنهم من كان يتحين اللحظة المناسبة للانقضاض علي باطلهم .فمن عرفوه قتلوه ومن جهلوه نجا منهم لحكمة يعلمها الله ولولا فضل الله ورحمته لكنت الان من المغيبين .واليوم ابوح بما في نفسي وليس لدي ما اخسره حتي نفسي وروحي قد جعلتها فداءا للحق والحقيقة .فان عادوا عدنا لمعاداتهم والخير لهم ان يقنعوا من الغنيمة بالاياب فلا الله يرضي ما فعلوا والله اعلم ولا الشعب يستجير من الرمضاء بالنار (والارض يرثها عبادي الصالحون) والصالحون باعمارها و(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون)

التعليقات