العصابة التي نفذت انقلاب 25 أكتوبر عصامية في مجال الغباء، فمع كل قرار وإجراء تزداد غباء وجهلا، وآخر تجليات ذلك الغباء هو القرار بأن تتولى المصارف وشركات الصرافة تحديد وإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل من البنك المركزي، وبهذا يصبح الجنيه تحت رحمة تجار العملة في السوق السوداء، ويبدأ في الغرق والوفاة إثر علة أمهلته طويلا، وكانت حكومة حمدوك على علاتها الكثيرة قد نجحت في منع انزلاق الجنيه امام العملات الحرة طوال الأشهر السبعة الأخيرة من عمرها
وقد أصدر فكي جبرين ميزانية2022 محملة بالأكاذيب والفبركات، ولكنه لم يستطع ان يخفي ان العجز فيها في الوقت الحالي (يعني مؤقتا) يبلغ 363 مليار جنيه، وان الاستدانة من البنوك بلغت 333 مليار، وهي ستة اضعاف المعدل في ميزانية 2021، وقام جبرين أيضا بفرض سلسلة من الضرائب والرسوم على السلع والخدمات بعد صدور الميزانية بشهر واحد وهذا نوع من الفهلوة يسبب ربكة لقطاع الأعمال الذي لا يمكن ان يخطط لعام كامل طالما هناك مفاجآت ضريبية تأتي على “أقساط”
ولا سبيل امام الانقلابيين بعد إغلاق حنفية المنح والقروض الميسرة سوى اللجوء الى سياسة طباعة النقود رب رب رب، فيصعد التضخم فلكيا و”يغطس حجر الجنيه تماما”، ويدفع الثمن المواطن الغلبان، لأن التجار سيحملون زيادات الضرائب على الأسعار لتفادي الخسائر فيغطس حجر المواطن كما الجنيه
عندما حدث الانقلاب المشؤوم كان في البنك المركزي زهاء مليارين من الدولارات، وعلى ذمة صحيفة الانتباهة فقد سحب الحاخام البرهان تلك المبالغ دون علم فكي جبرين وان الشكلة بينهم مدورة، لأن جبرين يعتقد ان البرهان تركه في وجه المدفع ليشيل وش القباحة مع الشعب ويبدو فاشلا في المهمة
وكابتن الفريق الاقتصادي للانقلابيين هو بروفسر حمدانوف دقلوف قرنوف الذي صار رئيس الآلية الاقتصادية، والذي بشرنا وبوصفه الرجل الشريف بأنه تم القبض على 40 من المتلاعبين في سوق المال والذهب، ويجدر بالذكر ان هناك روايات تفيد بأن البروفسر هذا حمل معه 34 طنا من الذهب عندما زار روسيا، ولكن “التور هجم” قال إن كمية الذهب تلك لم تتجاوز 22 طنا، ونسأل الله ان يلطف به، فبعد ان تحدث عن معاناة “طالبانا” في الخارج، زعم ان الله يقول “إن السماء لا تمطر ذهبا”، ولا ندري كيف اختلط عليه الأمر بين الله عز وجل وسيدنا عمر بن الخطاب، وذلك عطفا على قول تور الجر هجو: ليلى في قريش إلا فهم رحلة الشتاء والصيف، ونستغفر الله لنا ولهما
لتبرير الانبراش أمام روسيا بعد زيارة عميد الدبلوماسيين السودانيين حميدتي لها هناك تهليل في الخرطوم لوصول منحة قمح قدرها عشرون طن (ما يكفي ل3 أيام) من روسيا ولكن القبطان محمد الشريف كشف النقاب عن أن القمح تم شحنه من ميناء بورسعيد المصري في 23/2 الماضي وبالتالي لا يستبعد ان يكون مخالفا للمواصفات، وعلى كل حال لا داعي للقلق لأن البرهان ذاهب الى الأمارات اليوم ومنها سيتوجه الى السعودية لإحضار لوازم رمضان
(تجدون أدناه مزيدا من الإفادات حول سياسات 2 طويلة الاقتصادية)

التعليقات