بسم الله الرحمن الرحيم
♦ ذمة الواعي
التدهور العام للحياة السودانيه والانفلات المجتمعي الكبير ، وغياب جودة انظمة الحكم الذي بدورة قاد الي اضمحلال الثقافة المجتمعية وانهيار الامة وافتقار المحتوي ،، حلقات حياة الشعوب لا تنفصل من جملة الوضع العام ، التدهور البيئي الذي يمثله المكان وملحقاته واحتياجاته المعنوية والمادية التي صارت صفراً كبيراً ،، أدي إلي التغيير الكبير في ديموجرافيا الشعب السوداني جعلت انماط الحدث الذي يسيطر علي الساحة مسخا مشوها وحسرة كبيرة ، الشخوص الذين نطلق عليهم صفة نجوم المجتمع ! و الذين يملؤون الساحة ضجيجاً وصخباً ويسعون خلف الميديا والكاميرات ويتلهفون علي تقلد المناصب الوزارية والسياسية ، تحسبهم من مصابي متلازمة دوان وحقيقة هم كذلك ، وبكل جراءة يتقدمون وياملون برأس الوزارة، لك أن تتخيل عزيزي ان هؤلاء هم من يسيطرون علي قمة هرم الدولة والقنوات والفضائيات المسموعة والمرئية والميديا المختلفة ؟
وطن تحركه ايدي الاقزام التي تجهل الكثير عن المفهوم العام لحضارة وتطور الانسان !!
دولة التسكع علي ارصفة الوحل العميق ، كيف تكون شكل ثقافتها وفنونها ورياضاتها وانشطتها المختلفة ،،،
تابعت بكل اسف هرجلة القنوات السودانية في شهر الصيام والقيام والرحمة والبركات تابعت ضجيج وازعاج و ابتذال وافتقار ثم جاء العيد مع سبق الاصرار تواصل مسار الهرجلة والازعاج واضيف اليه قلة الحياء وعدم احترام المشاهد ، تجولت بين القنوات وكانهم علي موعد لاخراجي من حالة السكون والامتثال للوضع الحاصل لاتكي علي وسادة الحزن الكبير ،،،
الان ايقنت باننا امة بلا محتوي ولا ثقافة ومزيد من الاسفاف،،
القنوات تسترخص عقول المشاهد وتبتاع لنا حثالات لتقدمها لنا من خلال معدين ومخرجين ومقدمي برامج يحتاجون للكثير من الجودة والخبرات ، ،،،
المؤلم ان هذه القنوات والفضائيات تمثل ثقافة اربعون مليون نسمه ومساحة مليون كليو متر مربع ،
لكنها تخضع لأمزجة فاقدي المكنون ولا يجيدون حسن القول او الابداع او الفنون ،،
الان الاعلام السوداني بشقيه يحتاج الي غربلة وجمال طبيعي ، بعيدا عن مكياج الرجال وحالة الفسخ والجلخ ،،
نحتاج لرؤية و بصيرة ثاقبة تبحث عن المضمون وتقدم محتوي يليق بشعب جميل مملؤه خضرة وجمال وبهاء وحسنا ،،
مقاييس الاداء العام محزنة وكان الفشل واضحا ، بالنسبة لقناة البلد عن اي بلد تتحدثون ، اما قناة النيل الازرق سودتوا وجوهنا وخجلتونا اما عوائلنا يا ظالمون ، فضائية الخرطوم اخف الضررين مما تتحدثون ولا خير فيكم ولا يحزنون ، تلفزيون السودان ، احسب انه بين الاموات وما زالت ازمة لقمان تنهش في الجسد الهلكان ،،
رحم الله امة كان يتحدث فيها فراج الطيب وعبد الله الطيب و علي المك وعلي شمو وعمر الجزلي ، وكان يكتب لها العباسي والطيب صالح وكرف والكتيابي
نماذج من تاريخ ثقافي بعيد، ضاع بين زحمة الميديا والديكور وسيطرة الخواء الفكري والاخلاقي علي مجمل الاعلام السوداني ،،،،،
،،، وكان الله في عون الجميع ،،،
التعليقات