الخرطوم :مصعب الشريف
ابان القيادي بقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني ، والمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول، بأن الخطاب الذي أدلى به وزير مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف خطاب شجاع ومتزن وعقلاني بالإضافة لواقعيته التي كانت أساس بنيت عليه تسوية الفترة الانتقالية منذ العام 2019م
ذاكراً؛ لم نكن في حاجة لخطابات المواجهة ضد المكون العسكري ولا التخوين للمكونات السياسية والذي ساد في الفترة الماضية، فماذا جنت بلادنا منه غير التخريب والتعطيل والدماء والدموع، السياسي هو الذي يضحي بمصلحته ومكاسبه وصورته لمصلحة البلاد والشعب ولا يكترث.
وكان خالد عمر قد تحدث خلال ندوة نظمها حزبه قال فيها بأن الفترة الانتقالية أنتجت وحوشاً ضارية.. وصراع المدنيين مع بعضهم كان صراعاً متوحشاً مُفارقاً للقيم الديمقراطية، والناس كانت تأكل لحم بعضها أكلاً، وكأنهم لا ينتمون للقيم التي ناضلوا من أجلها ابتداءً.
مطالباً بان تكون أبواب الثورة مفتوحة حتى للإسلاميين الراغبين في التحول الديمقراطي، أي إسلامي لم يُشارك في جريمة من جرائم النظام السابق، وغير مُرتبط بدوائر الفساد، وقال؛ أنا مع التحول الديمقراطي، يجب ألا يُحاكم على أساس أفكاره ومن حقه أن يكون من ضمن قوى الثورة، ومن حقه أن يعتقد فيما يشاء.
لا يوجد انتقال في هذه الدنيا يحتقر الحوار بين الناس كما حدث في هذه الفترة الانتقالية.. وما في انسان استطاع أن يناظر إنسان بأفكار مختلفة.
وزاد؛ الحقيقة ان الفترة الانتقالية في مسألة الرأي والرأي الآخر؛ كانت أقرب لعصر الإرهاب الذي أتى بعد الثورة الفرنسية من أنه تكون فترة تتّجه نحو التحول الديمقراطي، بل حوّلت الناس إلى مؤمنين وكفار.
التعليقات