الخرطوم :تارا نيوز
أفاد القيادي في تجمع القوى المدنية مدني عباس مدني، بأن خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان لا يبتعد عن محاولات الجيش لتحويل الصراع من حقيقته كصراع بين معسكر التحول المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب عليه.
وقال مدني في منشور بالفيس بوك إن البرهان يُريد إقناع السودانيين والعالم بوجود صراع بين القوى السياسية المدنية، وأن الجيش يترفع عن هذا الأمر؛ رغما عن الحقيقة المتمثلة في أن الانقلاب تقوده الأطماع العسكرية والاقتصادية إضافة إلى النظام السابق المتغلغل في مؤسسات الدولة.
وأضاف : “الخطاب تكتيك سياسي، كما أنه لا يُعبد الطريق أمام التحول الديمقراطي ولا يقود لانتخابات نزيهة، وهو محاولة لذر الرماد في عيون الداخل والخارج بما يتيح الخروج الظاهري للنظام السابق، ليصبح الأمر بدلا عن المحاسبة يكونوا لاعبا سياسيا جديدا”.
وتابع: “المكون العسكري يوحي بخروجه من المشهد ليضع نفسه في خانة المتحكم في الأمن والدفاع”.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أعلن، يوم الاثنين، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في حوار “الآلية الثلاثية” لإفساح المجال لبقية المكونات السياسية.
وأضاف البرهان أنه سيتم حل مجلس السيادة عقب وصول القوى السياسية إلى اتفاق وتشكيل حكومة، على أن يتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع يتولى مهام الأمن والدفاع.
التعليقات