الخرطوم :تارا نيوز
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن السودان سيتعافى من الجنينة، عبر الاتفاقيات والمصالحات بين مكوناتها من خلال التوقيع على أربع اتفاقيات صلح، وتوقيع على وقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت.

وامتدح سيادته في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمطار الخرطوم عقب عودته من ولاية غرب دارفور والتي مكث فيها مايقارب الشهرين، الاستقبال الكبير والحشد الجماهيري الذي ضاقت به جنبات مطار الخرطوم تقديرا وعرفانا لجهوده في تحقيق الأمن والسلام بالبلاد، كما امتدح حكومة ومواطني ولاية غرب دارفور الذين اكرموه بالتوقيع على المصالحات.

واكد دقلو ان الهدف من زيارته لولاية غرب دارفور، هو من أجل بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وإجراء المصالحات، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.

وأشار إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت لعودة نازحي معسكر كريندنق قد أنجزت، حيث اكتملت إجراءات المسح والتخطيط النهائي للمنطقة، وسيتم تسليم كل فرد شهادة بحث يوم السبت المقبل حسب تقرير مدير التخطيط العمراني بالجنينة.

وأكد دقلو انه عقد عددا من اللقاءات مع مكونات غرب دارفور إدارات أهلية وشباب ناقش خلالها العديد من القضايا، حيث تم التوصل فيها إلى تفاهمات أسفرت عن وقف الحرب ونزيف الدم، والاتفاق على التصافي والتصالح، فضلا عن زيارته لولايتي شمال ووسط دارفور.

وقال اجرينا لقاءات ناجحة مع قبيلة الفور بزالنجي ومكوناتها، وناقشنا معهم عملية عودة النازحين الطوعية واللاجئين ووجدنا اقبالا كبيراً وحماسا لعودتهم الا ان الإمكانيات حالت دون ذلك، مناشدا المنظمات الطوعية والإنسانية المساعدة والدعم لتحقيق رغبتم في العودة.

اما فيما يتعلق بالاتهام بوجود مستوطنين على اراض الغير نفى سيادته وجود أي مستوطن في اي أرض او منطقة بدارفور مؤكدا وجود مستوطنين في منطقة واحدة هي منطقة كابار واتخذت قرارات حولها، ولم يتبقى فيها الا عشرة بيوت وسيغادرونها فورا، مجددا القول بأن كل شخص تملك بغير وجه حق أرضا زراعية او قرية سيتركها فورا.

كما أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو التزام الدولة بتأمين العودة الطوعية وليست العودة الجزئية في زمن الخريف ثم العودة مرة أخرى الى المعسكرات.

وحول زيارته لدولة تشاد، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو، إنه اجرى خلالها مباحثات مع الجانب التشادي، حول أهمية تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، وتم التأكيد على ضرورة تمكين القوات المشتركة السودانية التشادية، من الإضطلاع بدورها لحماية وتأمين الحدود ومنع تسلل المتفلتين عبر الحدود. مشيراً للأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقتي بئر سريبا وعرديبة بولاية غرب دارفور والتي راح ضحيتها (١٨) من المواطنين الأبرياء نتيجة توغل بعض المتفلتين من الجانب التشادي لداخل الأراضي السودانية.

إلى ذلك أعرب نائب رئيس مجلس السيادة، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر لولاية غرب دارفور، مشيراً إلى الأدوية التي قدمتها للنازحين والتي تقدر ب ٧١٤ كرتونة، داعياً المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية للعمل في مجال دعم العودة الطوعية للنازحين.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال إن البيان الذي أصدره بشأن الإنسحاب من الساحة السياسية جاء متسقاً وداعماً للبيان الذي أصدره رئيس مجلس السيادة بشأن إنسحاب الجيش من العملية السياسية. معرباً عن أمله أن تصل الأطراف المدنية لتوافق وطني يفضي لاستكمال مؤسسات الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة مدنية لإدارة ماتبقى من عملية الإنتقال. وأضاف “نحن همنا الأساسي هو أن يخرج السودان الى بر الأمان”.

وحول مبادرة نداء أهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجد، قال إن بعض مشائخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية، اجروا اتصالات به بشأن المبادرة، مبيناً أنه طلب منهم أسماء الأربعة عشر لجنة لمراجعتها والتدقيق فيها، وأضاف نحن نحترم كل الطرق الصوفية ولكن نريد مبادرة تحظى بإجماع ولا خلاف حولها.

التعليقات