قضايا الوطن المتازمة والمعقدة سياسياََ
وأمنياََ واقتصادياََ وعسكرياََ لم تدع لنا ساحه او مجال للقوص في قضايا (الشخوص) مدحاََ
او نقداََ مهما علا او انخفض شأنهم

لأنها تظل قضايا ذاتيه دائرية انصرافيه تتأرجح الاراء والمواقف حولها واستحالة ان تجد إجماع لم يجده سيد الأنبياء والمرسلين والذى مدحه رب السماوات والأرض بارقي وانقي وابهي واعلي درجات الكمال الإنساني
(وانك لعلي خلق عظيم)

م دعاني للكتابه هو صدي تكريم استاذ محمود الحوري وتلك الهجمة الاعلامية الشرسة الغير مبرره لتكريم تلقائي عفوى اتي من حوالي (الف) معلم ومعلمه يمثلون كل اصقاع واتجاهات بلادي

قرار التكريم اتي من خمسمائة لجنة واثني عشر حجره لكل حجره رئيس واثنين من المعاونين لتكريم زميل لهم عرفوه لما يزيد عن العشرين عاما لتصفهم احدي صحفيات الغفله وبكل اسف (بالشرذمة وكساري التلج) انه لأمر مؤسف حقاََ ان يأتي ذلك الوصف من صحفي يحمل قيد (صحفي) ينتمي للصحافه السودانيه السلطة الرابعه صاحبة الإرث والتاريخ الطويل في النزاهة وحرية وجراة الرأي

الصحافه الحره النزيه الشفافه تتعاظم مسؤوليتها بحكم امانه الكلمة والتي يجب أن تكون ذات مصداقية حقيقية صادرة بعد تدقيق وتمحيص دون تدليس او تغبيش للحقائق ليحكم علي ذلك المتلقي دون زيادة او نقصان

وانه امر يستجوب اعتذار (رسمي) ببيان من نقابه الصحفيين المنتخبه حديثا في أول اختبار وتمرين ديمقراطي لها في التعريف الحقيقي لمعنى حريه الصحافة والتي لاتعني الخدش او الإساءة للمعلمين

لولا المعلم ما عرفت تلك الصحفية المغموره طريقاََ للصحافه
ولولا المعلم ماعرفت مبتدأ الحقيقية ومنتهي خبرها
ولولا المعلم م كتبت حرفاََ او كلمه حق او باطل
انه المعلم الذي يتسحق منك ومنا كل التقدير والتبجيل والإحترام

لقد حضرت التكريم بمعلومه من احدي العاملات (ام الشهيد) رغم انني لم أكن ضمن المبادرين بالفكره او المنفذين او المدعوين لها رغما عن ذلك حضرت لحب وتقدير (خاص) اكنه للرجل والذى اعرفه معرفه لصيقه منذ ما يزيد عن عشره أعوام قبل أن يصبح مديراََ
او يكلف وكيلاََ ووزيراََ

لقد ظل الرجل كما هو بذات السمات وذات الصفات طوال هذه السنوات قبل المناصب وبعدها لم يتغير او يتبدل او يتلون
بل ظل كما هو بذات القيم والأخلاق والمبادئ متواضعاََ هاشاََ وباشاََ في وجه الجميع في زمن كثر فيه المتلونين والمتملقين والمتسلقين المنافقون وندر فيه الرجال (الصادقون)

استاذ الحوري أيتها الصحفيه لم تأتي به مجموعة مسلحه وفق اتفاقيه سلام جوبا ولم تأتي به محاصصة حزبية او سياسية
بل أتت به التراتيب المهنيه الوظيفية لرجل حافظ لوح ومهام وحدود وظيفته جيداََ

لم يسعي للمناصب والمكاسب ولم نشاهده راكضاََ نحو المبادرات والاتفاقيات والمشاورات والندوات السياسية او العسكرية بل ركز كل جهده في ملفه القومي امتحانات الشهادة السودانيه وكنترولها وقد أجاد وعبر رغم مطبات وعقبات لا يسع المجال لذكرها الآن

استاذ الحوري وهو وكيل ووزير مكلف لم نراه
يفتح باب للشللية والمحسوبيه ولم نلحظ له أي تمييز سياسي او جهوي ولم يخرج عن المؤسسية بكل قراراته التي اتخذها وكان بإمكانه فعل ذلك بل أتت كل قراراته بناء علي توصيات للجان مهنيه متخصصة وان
لم يرضى عنه البعض فهو امر طبيعي

شهدنا ذلك في اختيار وظائف مدراس الصداقه الخارجية والتي اختير لها استاذته اجلاء افنوا جل عمرهم وزهرة شبابهم بالوزارة خدمة للتعليم وفق شفافيه وفرص ومعايير تنافسيه متساويه وعادلة

حتي منازل الوزارة الحكومية المتهالكه علي قلتها وسوء مبانيها واحوالها اتي تخصيصها عبر لجان مهنيه دون محاباة او تمييز
وقرار إعادة واعتماد مدارس تاج الحافظين اتي بتوصيه لجنة مهنيه متخصصة

ولتعلمي أيتها الصحفية ان الامتحان البديل للصف الثامن لم يكن قرارا للوزير لانه شان ولائي وفق قانون الحكم المحلي الذى لم يتم الغاءة او تعديله حتي الآن رغما عن ذلك قام الوزير بدعوه كل مديري التعليم بولايات السودان المختلفة لمتلقي تنسيقي تشاوري وقد اتي قرار الامتحان البديل باجماع جميع مديري تعليم الولايات وإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم

حق التعليم للجميع بتوفير تعليم جيد النوعية عادل ومتساوي خصوصا بمناطق الهشاشة الأمنية والصراعات المسلحه حق كفله الدستور والقانون وكل المواثيق والاتفاقيات الدوليه التي إشارات اليه وهو ضمن الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان وهذا شان دوله تسأل عنه الدوله ضمن تنفيذ قوانينها والتزاماتها الدولية بتوفير تعليم جيد النوعية متساوي وعادل لشعبها بدعم التعليم في موازنتها العامه وخطة الدولة الكلية تجاه التعليم

لن اندهش بمفاجاة التكريم لك وللكثرين غيرك لأننا في زمن الجحود والنكران
زمن يندر فيه الوفاء ليصبح (كسير تلج)
لكنهم المعلمين سآتي هم دوما اهل للعطاء والوفاء والتفرد والتميز
التحيه لكل معلمي ومعلمات بلادي

مصطفي عبد الحميد الصادق

التعليقات