الخرطوم :تارا نيوز
حيا السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أهالي إقليم النيل الأزرق الذين وصفهم بأنهم احتووا جميع أهل السودان طيلة القرون الماضية بقيمهم وإرثهم الباذخ، وانهم كانوا ومازالوا حاضنة أمينة للقوات المسلحة ووصف ما جرى من أحداث مؤسفة خلال الفترة الماضية بأنها كانت سحابة صيف ستنقشع قريبا، وينبغي ألا تتكرر مرة أخرى، منوها إلى أنه سيتم نزع السلاح تدريجيا من أيدي المواطنين بالمنطقة.

ووضح سيادته أن جهود إصلاح ذات البين بين بعض مكونات الولاية توشك أن تصل إلى منتهاها، كما حيا بصفة خاصة عضو مجلس السيادة مالك عقار، الذي ذكر أن غايته الصادقة كانت ومازالت تحقيق الإستقرار لجميع أهالي الإقليم.
كما نبه إلى ضرورة احترام الأسس القبلية الراسخة التي قام عليها النظام الأهلي بالبلاد منذ مئات السنين وتجنب تكوين أي نظم إدارية جديدة.

وبشأن الموقف السياسي، أكد سيادته أن القوات المسلحة ستدعم التوجه الديمقراطي وكل الخطوات التي من شأنها أن تخدم هذه الغاية، وستظل قوات قومية محترفة تباشر مهامها بعيدا عن السياسة، وأضاف سيادته أن ماجرى توقيعه من اتفاق نأمل أن يخرج البلاد من الأزمة الراهنة.

وفي ذات السياق، شدد سيادته على أنه لن يتم السماح لأي كان أن يفكك القوات المسلحة، داعيا القوى المدنية إلى أن تنصرف إلى ترتيب أحزابها وتنظيماتها السياسية.

وبشأن التعامل مع القوى الدولية والإقليمية أكد سيادته على أنه لن تملي علينا أي جهة ما او سفارة ما ينبغي علينا القيام به مشددا على أنه هنالك خطوط حمراء غير مسموح بتخطيها.

ووجه سيادته شكر خاص لجمهورية جنوب السودان لاستضافتها لعدد كبير من نازحي الإقليم خلال الفترة الماضية، كما شكر دول جوارنا الإقليمي خاصة مصر وإثيوبيا وتشاد التي أكد بشأنها أنها دولة جارة نحرص على إستقرارها، وفي ذات السياق، إنتقد سيادته الإتهامات غير الموضوعية من بعض الجهات للقوات المسلحة بتجنيد مرتزقة لزعزعة إستقرار بعض دول الجوار، مشددا على أن ذلك ليس من شيم القوات المسلحة، فهي قوات مستوفية لمعايير الإحترافية وينبغي ألا تكون هدفا للمكايدات السياسية من بعض الجهات.

جاء ذلك لدى تشريف سيادته لختام مهرجان الرماية العام رقم (٥٧) بمنطقة جبل قرقدة بمحلية باو، وبحضور عضو مجلس السيادة الإنتقالي الأستاذ مالك عقار و رئيس هيئة الأركان وحاكم إقليم النيل الأزرق وأعضاء هيئة قيادة القوات المسلحة ونائب مدير جهاز المخابرات العامة وقائد منطقة النيل الأزرق العسكرية، بجانب كبار قادة وضباط القوات المسلحة و قيادات الإدارات الأهلية بالمنطقة وحضور رسمي وشعبي كبير.
وقد قام سيادته بعد انتهاء المهرجان بإفتتاح مقر قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية بجانب افتتاح أسواق المؤسسه التعاونية الوطنية بقيادة الفرقة الرابعة مشاة وحضور مراسم توقيع الاتفاق الاطاري للتعايش السلمي بين مكونات إقليم ولاية النيل الأزرق.

يذكر أن مهرجان الرماية العام يقام كل عامين بإحدى المناطق العسكرية، وتجرى فيه منافسات على مهارات الرماية لكل تشكيلات ووحدات القوات المسلحة بجميع تخصصاتها على مستوى الأسلحة بمختلف أنواعها بجانب نيران المدفعية والقوات الجوية وعروض للمظليين والطائرات المسيرة، كما يتم استعراض مهارات القادة والضباط والجنود في الرماية بكل أنواعها، ويكرم فيه السيد القائد العام ورئيس هيئة الأركان الوحدات الفائزة وتختتم به السنة التدريبية.

التعليقات