الخرطوم – امتثال عبدالفضيل
وصف الخبير الاقتصادي عبدالله الرمادي الحالة التي يمر بها الاقتصاد السوداني بالمتأزمة لا سيما وأن البلاد تمر بصراع سياسي عبثي وصفري وراهن ضبابي ، وقال: لم يحدث مثل هذا التدني على الصعيد الاقتصادي منذ أن خروج المستعمر ، وأضاف أنه سبق وأن توقع أن تصل الأوضاع إلى هذه المرحلة منذ خمسة سنوات ، بيد أن الحكومة لم تتدارك الأمر بإجراءات حاسمة وسريعة ولم تتخذ أي إجراء في هذا الشأن إلى أن أدخلت البلاد في هذه الكارثة ، وأوضح الرمادي أن البلاد خرجت من مرحلة الركود الذي بدوره يبطئ النمو في الإقتصاد ويضر الناتج المحلي الإجمالي إلى مرحلة الكساد التضخمي ، رغم أن السودان لديه اقتصاد يكفي قارة كاملة وليس 44 مليون نسمة إلا أن سو ء الإدارة في كل الجوانب و الوضع السياسي الهش والوضع الامني خلق هذه الفوضي الضاربة في البلاد، وقاد إلى هذا التدني في كل المرافق، مما أحدث خللاً في رؤوس الأموال الوطنية ناهيك عن الأجنبية في وقت بدأ فيه تهريب السلع ورؤوس الأموال للخارج ، وزاد وفقاً لتقارير هناك ( 5مليون) سوداني هاجروا في الآونة الأخيرة ،باعوا منازلهم وأوقفوا أعمالهم، وكشف عن تعطل (80_90%)من مؤسسات القطاع الصناعي وأن المصانع التي لم تغلق أبوابها بالكامل توقفت بعض خطوط الإنتاج فيها ، واستطرد هذا دون شك ينعكس ذلك سلباً على كل جوانب حياة المواطن ، الذي أصبح غير قادر على شراء إحتياجاته في حين أنه لم تتم أي معالجات والجميع مشغول بالمحصصات السياسية والصراع السياسي العبثي والصفري .
الإقتصاد
التعليقات