الخرطوم :تارا نيوز +سودانية 24
أصدرت المحكمة الخاصة التي تنظر في قضية مقتل رقيب الاستخبارات العسكرية ميرغني الجيلي، قراراً ببراءة جميع الثوار المتهمين في القضية من التهم المنسوبة إليهم وشطب الدعوة وإطلاق سراحهم فوراً ما لم يكونوا مطلوبين في بلاغ آخر.
ووصف قاضي المحكمة “جمال سبدرات”، إجراءات التحري بالأخطاء الفادحة والتي صاحبها الكثير من التجاوزات.
واستقبل ذوو المتهمين ورفقاؤهم من لجان المقاومة الذين احتشدوا باكراً أمام مقرِّ المحكمة بمعهد العلوم القضائية والقانونية بأركويت، اليوم (الإثنين)، حكم البراءة بفرح كبير وزغاريد ودموع.
وخرج المهتمون من قاعة المحكمة وهم محمولون على الأكتاف وسط هتافات داوية بشعارات الثورة والمقاومة وبراءة بقية المتهمين من الثوار في القضايا الأخرى.
وقبل عام، أبلغ الجيش، أنَّ الرقيب ميرغني الجيلي، قتل بطريقة وحشية بالتزامن مع مظاهرة حاشدة رافضة للحكم العسكري شهدتها المنطقة المحيطة بشارع القصر.
وكان يحاكم في القضية ثمانية من الثوار وأعضاء المقاومة، وهم: “حسام الصياد، قاسم حسيب، سوار الذهب أبو العزائم، مصعب سانجو، حمزة صالح، خالد مأمون، شرف الدين أبو المجد ومايكل دينق”.
وكشف استجواب الشهود والمتهمين أثناء انعقاد جلسات المحكمة عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة للدرجة التي أدت إلى دخول بعضهم في إضرابات مفتوحة عن الطعام، وظهور آخرين بالمحكمة وهم في حالة يرثى لها.
وفي جلسات سابقة، كشف شاهد الاتهام الرئيسي “جاد كريم”، في شهادته أمام المحكمة، عن تعرضه للتعذيب من قبل جهات نظامية، وإجباره على الادِّعاء في شهادته بأنّه رأى المتهمين أثناء قتلهم الرقيب، مبيناً أنه لم ير أحداً من المتهمين أثناء ارتكاب الجريمة ولم يكن حاضراً عند وقوعها، وقال إنَّ جميع المتهمين أصدقاؤه.
كما كذَّب تقريرٌ صادرٌ عن الطب العدلي، مزاعم الاتهام حول تعرض المجني عليه للاغتصاب من قبل المتهمين في القضية. وأكد التقرير أنّه لم يرد ما يثبت صحة ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن أولياء الدم للرقيب المقتول، كانوا قد قدموا في جلسات سابقة تنازلاً مكتوباً عن الحق الخاص في مواجهة الثوار المتهمين على ذمة القضية وانسحب محاموهم من المحكمة التي أكدت بقرارها عدم إدانة المتهمين.
التعليقات