الاتحاد السوداني لكرة القدم يحرك الساكن في كل الاتجاهات
رئيس الاتحاد يزف البشريات ويكشف عن بروتوكول تعاون مع الاتحاد السعودي
اتحاد الكرة يواصل المشوار بنجاح في ثورة البنيات التحتية بفضل النجاح الباهر في ملف العلاقات الخارجية

نجح الاتحاد السوداني لكرة القدم في حل أزمة إعادة صيانة وتأهيل المقر الخاص به بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها الاتحاد بقيادة الدكتور معتصم جعفر والتي توجت أمس بالتوقيع الرسمي على عقد إعادة صيانة وتأهيل مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم في خطوة تعكس النجاح المدهش الذي حققه اتحاد الكرة في ملف البنيات التحتية، فبعد أيام من توقيع عقد تنفيذ مشروع الصالة المغطاة بالمدينة الرياضية بدعم كامل من الفيفا عاد
اتحاد الكرة أمس ليخطو خطوة مهمة بالتوقيع على عقد صيانة وتأهيل مقره بتمويل كامل من الاتحاد العربي، وفي الطريق المزيد من المشروعات الطموحة التي سينفذها الاتحاد السوداني لكرة القدم بعد أن أحدث اتحاد الكرة نقلة كبرى في ملف العلاقات الخارجية التي ورثها وهي في حالة قطيعة تامة مع بعض الاتحادات الدولية والإقليمية والقارية لكن نجح الاتحاد السوداني بقيادة الدكتور معتصم في وقت وجيز في تحريك الساكن في هذا الملف حيث كانت ضربة البداية برفع الحظر المالي الذي فرضه الفيفا على السودان في فترة عمل الاتحاد السابق وبعدها بدات تنساب بقية المشروعات حتى وصلت أمس مرحلة فتح صفحة جديدة مع الاتحاد العربي لكرة القدم ومع الاتحاد السعودي الشقيق وستحمل تلك الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس العديد من البشريات والمفاجآت السارة للجمهور الرياضي.
اثمرت الاجتماع المطول الذي عقده الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم مع سمو الأمير عبد العزيز تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم في الحصول على موافقة كاملة من رئيس الاتحاد العربي على التمويل الكامل لمشروع صيانة مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم مع الالتزام بكل تفاصيل المشروع حتى يتسلم الاتحاد مقره وهو في أبهى صورة، وقدم الدكتور معتصم جعفر شرحاً وافياً لسمو الأمير عبد العزيز عن حاجة مقر الاتحاد للصيانة والتأهيل وأن اتحاد الكرة الآن يبذل مجهودات مقدرة من أجل صيانة وتأهيل الملاعب والتي تعتبر مقدمة على صيانة المقر، وشرح جعفر أعمال الصيانة التي يحتاجها مقر الاتحاد وتلقى موافقة فورية من الأمير عبد العزيز والذي أعلن أن الاتحاد العربي سيتكفل بكامل المشروع حتى مرحلة تجهيز التكييف وتسليم الاتحاد السوداني لكرة القدم المقر وهو في أفضل حالاته، وتقدم الدكتور معتصم جعفر بجزيل شكره لرئيس الاتحاد العربي على كرمه الفياض تجاه الشعب السوداني الذي يكن لهم الكثير من الود والتقدير مؤكداً أن الاتحاد العربي ظل داعماً ومسانداً لهم متمنياً أن يتواصل التعاون والذي يعود بخير كبير على الكرة السودانية حتى تتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها الآن لتنطلق بقوة على مستوى الأندية والمنتخبات.
وكشف الدكتور معتصم تفاصيل الاجتماعات التي جمعته برئيس الاتحاد العربي، لافتاً إلى أنه عقد أكثر من اجتماع مع رئيس الاتحاد العربي إلى أن كللت الاجتماعات المتواصلة والطرح المقنع الذي قدمه الاتحاد السوداني لكرة القدم مع الاستفادة من العلاقات التي تربطهم مع قيادات الاتحاد العربي في الحصول على موافقة التمويل الكامل لمشروع صيانة وتأهيل مقر اتحاد الكرة، مؤكداً أن ثورة البنيات التحتية ستتواصل وأن اتحاد الكرة سيحقق المزيد من الفتوحات في مجال العلاقات الخارجية والتي ستعود بمكاسب كبيرة للكرة السودانية حتى تعود إلى الواجهة من جديد، مبيناً أنهم على تواصل حتى مع قادة الفيفا من أجل الاستفادة من كل مشاريع التطوير والاستفادة منها في مجال البنيات التحتية والتي باتت من أهم متطلبات النجاح في مجال كرة القدم.
توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد السعودي
لم يكتف الاتحاد السوداني لكرة القدم بالانفتاح على الاتحادات الدولية والإقليمية بل مضى قدماً في تفعيل علاقاته مع الاتحادات الوطنية الشقيقة حيث وقع الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم مع سعادة الأستاذ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تعاون التزم بموجبها الاتحاد السعودي الشقيق بالتكفل بسداد راتب المدرب الأجنبي بعد أن وقع اختيار الاتحاد السوداني لكرة القدم على المدرب المغربي بادو الزاكي، ووجدت هذه الخطوة ارتياحاً كبيراً من الدكتور معتصم رئيس الاتحاد مؤكداً أن تكفل الاتحاد السعودي براتب المدرب الأجنبي للمنتخب من شأنه أن يحقق مكاسب كبيرة لصقور الجديان مؤكداً أن الخبرة الوطنية مطلوبة بشدة من أجل إحداث نقلة كبرى في نتائج المنتخب، وكشف الدكتور معتصم عن استفادة السودان من اتفاقية التعاون مع الاتحاد السعودي الشقيق في مجال التدريب والتأهيل مع توفير المعسكرات الخارجية للمنتخبات الوطنية والمباريات الإعدادية والتعاون في مجالات التحكيم والتدريب والإعلام والإدارة، لافتاً إلى أن الاتحاد السعودي بقيادة سعادة الأستاذ ياسر حسن المسحل تعامل معهم بكرم وسخاء ولم يكتف بتلبية مطالب الاتحاد السوداني لكرة القدم بل زاد عليها بالموافقة على تقديم المزيد مؤكداً أن العلاقة المميزة التي تجمعهم بالاتحاد السعودي عادت بالخير الكثير على الكرة السودانية والتي تتأهب لعودة قوية لمنافسات الاتحاد العربي على مستوى المنتخبات والأندية.
نجاحات لافتة في مجال العلاقات الخارجية
في كل مرة يقدم الاتحاد مشروع جديد بتكلفة مالية ضخمة من الصعب جداً توفيرها في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد، لكن رأس المال الحقيقي للاتحاد الذي أسهم في تحريك الساكن في كل الاتجاهات وفي تنفيذ مشاريع طموحة تعود بالخير على الكرة السودانية تمثل في العلاقات المميزة التي تجمع رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر ونائبه الأول أسامة عطا المنان بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى جانب الاتحاد الإفريقي “كاف” والاتحاد العربي وعدد من الاتحادات الوطنية الشقيقة خاصة الاتحاد السعودي والمغربي والمصري، وكانت ثمار تلك العلاقات توقيع عقود مشاريع كبيرة وطموحة من شأنها أن تؤدي إلى تفجير ثورة حقيقية في مجال البنيات التحتية والتي تعتبر نقطة الضعف الأكبر في الكرة السودانية حيث يتجه اتحاد الكرة لتنفيذ مشروع الصالة المغطاة بمواصفات عالمية في المدينة الرياضية حتى تصبح أحد المعالم العمرانية المهمة بالخرطوم إلى جانب تنفيذ صيانة وتأهيل مقر الاتحاد وهناك العديد من المشاريع الطموحة التي ينوي اتحاد الكرة تنفيذها خاصة في مجال صيانة وتأهيل الملاعب حيث لم ينتظر الاتحاد وصول دعم الفيفا وشرع بالمتاح في تجهيز الملعب الأولمبي بالمدينة الرياضية إلى جانب أعمال الصيانة التي تتم الآن في إستاد المريخ وستكون المحصلة النهائية في الموسم المقبل بتوافر أربعة ملاعب دولية مجازة وبمواصفات عالية حتى لا تعاني الكرة السودانية على مستوى المنتخبات والأندية في توفير ملاعب المباريات الدولية، نجاح الاتحاد في الاستفادة من علاقاته الخارجية إلى أعلى درجة ممكنة مع تفعيل العلاقات المميزة مع قادة الاتحادات الدولية والإقليمية والوطنية كان كلمة السر في كل النجاحات التي تحققت.
تعثر أكثر من محاولة لصيانة المقر
حاول الاتحاد السابق أكثر من مرة صيانة مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم وإعادة تأهيله وتحديثه لكن الفشل الذريع الذي لازم الاتحاد السابق في ملف العلاقات الخارجية حال دون أن يرى المشروع النور، لكن النجاح الكبير للدكتور معتصم جعفر يرجع للقبول الكبير الذي يجده في كل الجهات التي فتح معها آفاق التعاون فلم يجد منهم غير استجابة سريعة لأن كل الاتحادات تثق في أن كل الدعم سيذهب إلى المشاريع المخصصة له بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة.