ظهور قيادات التنظيم المحلول الفارين من السجون علناً في عددٍ من مدن السودان للدعوة لمواصلة القتال، رغم أن الإتجاه العام داخلياً وخارجياً يسير نحو وضع نهاية لهذه الحرب التي خلفت أوضاعاً مأساوية في البلاد وخاصة في مدن العاصمة وكردفان وإقليم دارفور، يؤكد هذا الظهور أنها حرب الفلول منذ اليوم الأول وقد أشرنا إلى ذلك في عدةِ لقاءات جماهيرية في فبراير المنصرم خلال الدعوات العلنية التي أطلقها فلول الحزب المحلول لتكوين جيوش مناطقية.

إن هذه اللقاءات العلنية التي تستخدم جهاز الدولة ومنصاتها يجب أن تقابل بالحسم مقاطعةً وعدم الإستجابة لحضورها من قبل القيادات الدينية والاهلية والمجتمعية بهذه الولايات بأن يُرفض خطابهم الداعي لإستمرارالحرب وعدم الإستجابة للتحشيد المناطقي والجهوي الذي يدعون له بغرض إحداثِ نزاعاتٍ أهلية ، وعلى المجتمع المدني والأهلي أن يلعب دوراً مهماً وعاجلاً في حفظ الأمن والاستقرار في مدنهم حتى لا يسمحوا لفلول النظام المخلوع الذين يريدون الانتقام من الشعب السوداني لأنه خلعهم عبر ثورة ديسمبر المجيدة بإستغلال المنصات المختلفة في الدعوة لاستمرار الحرب لما تشكله مثل هذه التحركات من خطورة تمدد الحرب إلى مناطقهم وتهديدها لأمنهم وسلامة مواطنيهم.

هذه حرب خسرنا فيها جميعاً، ولا كاسب من استمرارها إلا من أشعلها ويريد لأبناء الوطن الواحد أن يكونوا وقودها وأن يستمر لهيبها إلى الأبد.

لا_للحرب

التعليقات