متابعة :تارا نيوز

أصدر حزب المؤتمر السودانيِ بيان حول تمدد الحرب ودخولها عدد من المناطق في السودان ، جاء فيه ؛

حزب المؤتمر السوداني

بيان حول توسع نطاق حرب الخامس عشرَ من أبريل في عددٍ من المناطق

شعبنا الصامد ؛
تستشرفُ حرب الخامس عشر من أبريل العبثية اللعينة شهرها العاشر مخلفةً آلافَ القتلى من المدنيات والمدنيين العزل ، دوناً عن تهجير ما يزيد عن سبعة ملايين إنسان بما يمثلُ أعلى معدلات زيادة في حركةِ النزوح داخلياً على مستوى العالم ، إضافةً لما يفوق المليون ونصف لاجئ في دولِ الإقليم والجوار ، ومعاناة نصف الشعبِ السودانيِ من المسغبة والحاجة للمعوناتِ الإنسانية العاجلة وفقا لتقارير الأمم المتحدة . ورغم كل هذهِ الأثمان الباهظة ، إلا أن طرفيّ الصراعِ العبثي المسلح ما زالا مستمرين في توسيع حجمه ونطاقه ، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة في بابنوسة في ولاية غرب كردفان بعد شنِ قوات الدعم السريع هجوماً عليها وعلى مناطق أخرى في ولايات سنار و جنوب_كردفان ، كما أنَ طيران القوات المسلحة قد قام بقصفِ المدنيات والمدنيين العزل في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بالبراميل المتفجرة وفي مدينة بابنوسة ، وتواصلت عمليات قصفه المتكرر للأعيانِ المدنية في ودمدني ومناطق أخرى من إقليم الجزيرةِ ، في ذات الوقت لا زالت عمليات السلب والنهب مستمرة في مناطق سيطرة الدعم السريع ، وتواصلت حملات الاعتداء على المدنيينَ الأبرياء في مناطق سيطرة القوات المسلحة.

شعبنا الأبيِّ ؛
إننا في حزب المؤتمر السودانيِ كنا قد أشرنا في رؤيتنا السياسية المبذولة في الخامس من يونيو الماضي تحتَ عنوان ” حرب 15 أبريلَ . . الأسباب ، السيناريوهات وآفاق الحلول “ إلى أنَ تمدد الحرب يعني تحولها لحربٍ شاملة وهو ما تصدقه الأحداث الحالية للأسف ، وإننا إذ نترحم على أرواح كل الضحايا ونبتهل بالدعاءِ للمصابين/ـات والجرحى بالشفاء العاجل ، وندين وبشدة توسع العمليات العسكرية في مدن وقرى السودان المختلفة سواءً عبر تمدد قوات الدعم السريع أو من خلال قصف الطيران الحربي للمدن والقرى ، فإننا ندعو أطراف النزاع العبثي لتحكيم صوت العقل والإلتزام بتعهداتهم بحماية المدنيات والمدنيين والتوقف عن التصعيد العسكري ، والوصول لإتفاق وقف للعدائيات يمهد الطريق نحو عملية سياسية شاملة لا تستثني أحداً إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول و الحركة الإسلامية الإرهابية ووجهاتهما ، تفضي هذه العملية للتوصل لحل دائم لمسببات الحرب واستئناف مسار التحول المدني الديمقراطي تحت قيادة سلطة مدنية خالصة ، تشرع في عملية التأسيس الجديد للدولة السودانية وتعالج الاختلالات الهيكلية والمظالم التاريخية المصاحبة لنشأتها وتكوينها ، كما ندعو كل القوى المدنية الديمقراطية – جميعاً – لتعزيزِ جهود الوحدة خلفَ الأهداف الأسمى والتسامي عن الصغائر ، فكل يومٍ يزداد المشهد الإنساني والعسكري تعقيداً ، وأن إطالة أمد الحربِ يفاقم من مخاطر تمزيقِ وحدة الوطن وترابه ، بينما يدفع فاتورتها الحقيقية الأبرياء العزل من السودانيات والسودانيين داخل الوطن وخارجه ، ولا حل يخرج بلادنا من ورطتها التي أُدخلت فيها إلا عبر العملية السلمية التفاوضية التي ينبغي أن تكونَ القوى المدنية الديمقراطية حجرَ زاوية فيها.

عاش شعبنا آمناً حراً منتصراً
أمانة الاعلام

٢٦ يناير ٢٠٢٤م

التعليقات