متابعة :تارا نيوز
أوضح تحالف قوى التغيير الجذري بأن إعادة شرعنة جهاز الأمن تتويج لمسار استعادة حكم الاسلاميين الديكتاتوري.
وقال التحالف في بيان جاء فيه ؛
للجنجويد معتقلاتِهم وأقبيةِ تعذيبهِم كما للنظام الإنقلابي فاقد الشرعيّة. وللإثنين مُعتقليهِم ومئات الضحايا نتاج ذلك الاعتقال الذي يُلاحَظُ أن أغلب ضحاياهُ من لجان المقاومة او لجان الطوارئ او الناشطين خدمةً لشعبهم ووطنهم.
طالعنا الإعلان الرسمي الصادر مِمّا يسمى بمجلس السيادة، لتمرير قانون جهاز الأمن تعديل ٢٠٢٤، والذي أعلن قانونية الاعتقال والاحتجاز واضافة الحصانة لمنسوبي الجهاز على أفعالهم الاجرامية، وهو ذات جهاز امن النظام القمعي الساقط بأمر الجماهير، وتأتي هذه الخطوة كتأكيد صارخ على ان السلطة الانقلابية تعمل على تحييد وقمع الحراك الثوري، وتفكيك قوى الجماهير، وهي خطوة تدعم رؤيتنا بأن الحرب نفسها هي وسيلة من وسائل العسكر والملايش لقمع الحركة الجماهيرية، وإزاحة القوى المدنية عن الفضاء السياسي، ومن ناحية مبدئية فإن من يسمون أنفسهم مجلس سيادة ومن خلفهم مجلس الوزراء الذي تمّت ولادتهُ على يديه ؛ إنما هو مجلس إنقلاب، ولا نعترف بأي سلطة له أو قانون صادر منه، وهذا المجلس وأعضاءهُ سيخضعون لمحاكمات بأمر الشعب، عليه فإن ما يسمى بقانون جهاز الأمن ما هو إلا سلاح جديد في حرب الجنرالات ضد شعبهم الصامد المسالم، علماً ” بأن جهاز الأمن هذا كان بكل صلاحياته وجبَروتِهِ حينما هزمته الجماهير في الشوارع واسقطت حكمهم الباطل ، وظل بعد ذلك يعمل تحت حماية الجنرالات وقوى الهبوط الناعم، تارةً باسم جهاز المخابرات، وتارة باسم الاستخبارات العسكرية، فلن تُخيفنا أو تُثنينا عودته الجهرية بل إنهم بذلك اختصروا علينا معارك كانت ستكون مؤجلة أو مخفية، الآن سننازلهم ونظامهم الانقلابي في العلن.
واستمراراً ” لكشف طبيعة السلطة الانقلابية القمعية، مارست سلطاتها المعينة في محلية دلقو بالولاية الشمالية عنفا” غير مسبوق، واعتقالات وتعذيب ضد مواطني قرى أب صاري ودلقو وقرى أخرى كانت كل جريرتهم أنهم دعوا لوقفة اجتحاجية سلمية ضد اعادة تشغيل شركة دلقو (التركية) المملوكة لسيّئِ الذكر أوكتاي وبعض سدنة النظام الساقط، الشركة التي تستخدم السيانيد القاتل والمدمر للبيئة ولمستقبل الأجيال، ويكشف هذا الانحياز العنفي للسلطة والملايش، عن أنها ما زالت تعبر وبشكل عميق عن مصالح الرأسمال الطفيلي وتنتمي بكلياتها للنظام الاسلاموي الساقط.
كما أن الجانبين المتحاربين يعملان بعنف وبنفس المنهجية في اتجاه تفكيك القوى الثورية، وكمثال فقد قامت مليشيا الجنجويد الإرهابية خلال اليومين السابقين، بدخول قرية الشايقاب شمالي المدينة عرب، وقتل خمسة أشخاص ونهب القرية، كما قامت باعتقال عضو تنسيقية الخرطوم، كما قامت بتصفية طبيب بمدينة ود مدني، وفي المقابل قامت الاستخبارات العسكرية بتعذيب المحامي والناشط السياسي ورئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني بالعزازي ريفي المناقل؛ حتى الموت، لهم الرحمة، هذه الجرائم المتواترة والممنهجة هي اعلان واضح عن طبيعة الحرب التي تشنها الاطراف المتحاربة ضد الشعب.
نؤكّد أننا وجماهير شعبنا على درب الثورةِ سائرون لن تُخيفنا أجهزة النظام واستخباراتِه ولن يُثنينا القمع عن إستعادةِ هذه الثورةِ العظيمة وبناء الوطن الذي نروم.
تضامنالشعوبالحرة
يمشو_وين
تحالف قوى التغيير الجذري
10مايو 2024
التعليقات