يقول أحد العارفين … “إن انهيار الإنسان يأتي حينما يدب اليأس في عقله ، ثم يعمل علي هبوط الهمة و منها تتفشى الأمراض في جسده” .

-انتقال اليأس إلى الروح هو المحصلة النهائية في تفيت الشخص …

-قيمة الانسان تكمن في معرفة نفسه ، و معرفة ما يؤمن به ، لأن بقاء النفس في اتزان يعمل علي بناء فكرة الجسد و منها يكون العقل يعمل بتناسق مع العقل الداخلي ، بالتالي يكون قد استعاد توازنه .

-إن نمر به يوميا من ضغوطات حياتية ، تعمل علي اجهاد الروح و تدب فيها أطوار اليأس و لكن تاتي فكرة التمسك بالجديد من وقت لآخر وهي المحفزه علي إنعاش الروح و الجسد من مخاطر اليأس .

في الحرب و اجتياح الجيوش للمدن الأمنة تكثر الأزمات وتعمل إحباط النفس و تفشي روح اليأس في الناس ، حيث يكون المصير مجهول و في الغالب بين قتيل أو جريح و أسير و إما نازح و لاجيء ، وهذه تعمل مجتمعة علي موت الروح سريريا .

-هنا يعمل عامل المعتقد على إنعاش الروح و إلهامها جرعات الأمل ، في فكرة البقاء و التفكير الجيد في الطرق التي تعمل علي إخراجك من هذه الأهوال .

-إن ما يمر به الشعب السوداني لهو الخطر القادم علي النفس في المستقبل و خاصة في تماسك الروح عند الأجيال التي عاشت في هذه الفترات من النزاع الذي عمل تفكك النسيج الاجتماعي و ظهور عادات حديثة علي المجتمع أفرزت أشياء يصعب علي المجتمع استيعابها و التعايش معها .

إن طول أمد الحروب علي المجتمع يعمل علي فناء النفس و جعلها كارهة للحياة لذا الواجب هو:
*علينا كمجموعات متوافقة علي نهاية الحروب السعي الجاد لإنهائها.
*إنهاء أسباب حدوث الحرب مرة أخرى و بسط الهمم في إيجاد معالجات جزرية لضمان عدم عودتها.
*العمل علي رفع الوعي المجتمعي.
*ايجاد وسائل حديثة لتعليم و ذلك عبر بيوت الخبرة في هذا المجال .
*المعالجات النفسية للمتحاربين و حثهم علي حياة الفرد.
*المعالجات النفيسة لمجتمع و خاصة شريحة الشباب بعدم الانخراط مع الجماعات المتقاتلة سواء كانت إثنية أو مناطقية أو طائفية .
*العمل علي وجود حلول بديلة .
*العمل علي إصلاح الحالة المعيشية .
☆اخيرا: لإنهاء اي صراع يجب المعرفة الكاملة لاسباب نشوبه ، و مفرفة أسبابه هي الخطوة الأولى في إيقاف هذا الصراع و الجوانب التي أدت إلى نشوب هذا الصراع يجب أن تعالج معالجة جذرية .

قاسم الناير

التعليقات