الخرطوم :تارا نيوز
تلبيةً لدعوة كريمة من الإتحاد الإفريقي والإيغاد، تشارك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في اجتماع مهم يوم السبت الموافق ١٠ أغسطس ٢٠٢٤م.

نثني على النهج التشاوري الذي اتبعه كل من الاتحاد الإفريقي والإيغاد لتنظيم هذا الإجتماع، والذي تنبع أهميته من تمكين السودانيين من امتلاك العملية السياسية وإدارتها. الهدف الأساسي من الاجتماع هو الإتفاق على تصميم العملية السياسية، وهذا يشمل التوافق على أطرافها وكذلك الإتفاق على القضايا العاجلة، وأهمها إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات وحماية المدنيين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإتفاق على قضايا العملية السياسية، مع الربط بمسار وقف العدائيات الذي بدأ في جدة، ونتمنى أن يتم الإتفاق عليه في الإجتماع الذي ستدعو له الولايات المتحدة الأمريكية لطرفي الحرب في سويسرا في ١٤ أغسطس الجاري.

يسعى الإجتماع كذلك للإتفاق على مسار الإنتقال المدني الذي سيتم التوافق عليه في العملية السياسية بمشاركة طرفي الحرب. وتشمل أجندة الإجتماع أيضاً السعي لتوحيد المنابر أو على الأقل التنسيق مع المنابر المهمة الفاعلة، مثل منبر جدة الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، ومنبر المنامة الذي يضم جمهورية مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الأمم المتحدة التي بادرت مشكورةً بجمع ممثلي الطرفين للإتفاق على تسهيل العمليات الإنسانية وحماية المدنيين.

التصميم الذي ستتفق عليه الأطراف المجتمعة سيتم تقديمه للإتحاد الإفريقي والإيغاد، ونأمل أن يتم تبنيه.

الإرادة الإقليمية والدولية الآن تتوحد وتتحرك بفعالية لوقف الحرب، وهذه بشرى طيبة. ونحن نعمل حالياً على توحيد الإرادة الوطنية من أجل إسكات صوت البنادق ووقف نزيف الدماء والإبادة والإغتصاب والتشريد والنزوح والتدمير، ليعم السلام والإستقرار ربوع وطننا الحبيب السودان.

جدير بالذكر أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” والتي تضم ١٥ حزباً سياسياً و٨ حركات كفاح مسلح، وحوالي ٩٠٪ من التنظيمات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني وتنسيقيات لجان المقاومة والفئات المجتمعية التي تشمل النازحين واللاجئين والرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية ورجال الدين وذوي الإعاقة والمعاشيين والخبرات الوطنية، تشارك أيضاً في هذا الإجتماع، كما يضم الإجتماع مكونات حزبية وحركات مسلحة من خارج “تقدم”، مثل حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، وحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاتحادي الأصل بقيادة محمد الحسن الميرغني، إلى جانب الحركة الشعبية شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد محمد نور، وستكون هناك أطراف أخرى للعملية السياسية، تشمل بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة الذي أحدث اختراقاً في جمع أطراف عديدة من القوى السياسية والمدنية السودانية.

المهندس/ الصديق الصادق المهدي
الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”
٩ أغسطس ٢٠٢٤م.

التعليقات