-يعيش الشعب السوداني في لحظات وأيام كالحات…
-ميقات الفرح الأكبر أو الحزن الأكبر…

يوم ١٤ هو الحل أو الانهيار الكامل… تمر هذه الساعات كأنها السنين العجاف على الشعب السوداني وهو يترقب ويحاول تحليل ما ستؤول إليه هذه الساعات التي تفصله بين خيار السلام، وهو الحدث الذي يتمنى حدوثه، وبين انهيار المفاوضات التي تنهي كل الأحلام التي بناها المواطن لكي ينعم بالسلام ويعمل على ما تم تدميره بفعل عبثية من تولى زمام أمره مكرهًا.
يترقب كثير من الأطفال، ومنهم أطفالي، يوم ١٤ وكأنه هلال العيد لكي ينعموا باللبس الجديد والألعاب الجديدة…
وكلهم أمل بمفاوضات تفضي إلى سلام على أمل استئناف حياتهم من لعب وانتظار فتح المدارس وذهاب آبائهم للعمل لشراء الحلويات والفواكه. هؤلاء الأطفال يدركون ما يمر به وطنهم، ناهيك عن الرجال ثم النساء والشباب، فكيف يفكرون ويتوقعون ما يمر به وطنهم.
باسم أطفالي وأطفال كل السودان، نناشدكم باسم الإنسانية وبحق الإسلام وبحق كل الشرائع السماوية وبكل المعتقدات وبحق صلة الأرحام وبحق من تأتم وترملت ومن فقد عزيزًا لديهم، أن تعملوا على أن يكون السلام أول اهتماماتكم ونسألكم بحق كل مقدس لديكم أن تنبذوا الكراهية والبغضاء لكي يستعيد السودان عافيته وينعم الشعب بالسلام والأمن.

-انتظروا ونحن منتظرون، والله المستعان.


قاسم الناير

التعليقات