يحتفل الجيش السوداني هذه الأيام بالذكري السبعين لتاسيسه في ظروف امنية بالغة التعقيد علي كل المستويات حيث تعيش البلاد حرب طاحنة بين الجيش الوطني ومليشيا دقلو فضلاً عن الاستهداف الخارجي وانفلات عقد الأمن والاستقرار غير أنه في خضم هذه المعطيات يتأطر علي الواقع المحسوس قيام جيشنا الباسل بمهامه الوطنية والتاريخية كترياق يحمي السودان من ويلات الانزلاق وانهيار الدولة فهو يقاتل بشراسة واحترافية أوباش الدعم السريع علاوة علي المرتزقة والاشرار وأصحاب السجون الذين يقاتلون بين صفوفه وهاهو جيشنا العظيم ينجح في كسر عظم اوصالهم ويقدمهم للمجتمع الدولي كمجموعة إرهابية تحترف القتل والسرقة و الموبقات ولقد خاب فأل هولاء الاشرار وهم يحاولون الاستيلاء على مقدراتنا ومحو بلادنا من سجل التاريخ فالجيش السوداني منذ عهد القائد العام الأول الفريق محمداحمد الجعلي وحتى الفريق أول عبدالفتاح البرهان مازال ممسكا بجمر القضية الوطنية مدافعا عن الأرض والعرض في زهو وبسالة ورجولة حيث حارب في الجنوب والجبهة المصرية والحرب العالميه الأولى والثانية وكل محطات الوغي وخرج من هذه التجارب العسكرية رمزا للبطولة والجسارة.
لم يكن جيشنا صاحب الدور الأساسي في الانقلابات العسكرية التي حدثت في بلادنا فقد كانت الايدلوجية السياسية ورموزها هم وراء تلك الانقلابات في حين ان الجيش ظل دائماً يقف مع إرادة الشعب ويحمي الانتفاضات الجماهيرية التي تقتلع الديكتاتوريات.
مرة أخرى التحية المعطرة بالياسمين لجيشنا الباسل العرمرم المنتصر بإذن الله والقبول الحسن لشهدائنا الأبرار في كل المحطات والتعافي والشفاء للجرحي والقلادة الذهبية على سبعينة جيشنا العظيم ولاشك أن مرور ذكري تأسيس الجيش تستحق وفقة متأنية لحامي الوطن وهو يصارع اعداء الشعب من كل صوب وحدب في خطوة غير مسبوقة سوف تبقى في ذاكرة دفتر التاريخ ووجدان الشعب السوداني.

التعليقات