كل ما ذهبت إلى السفارة السودانية بالقاهرة لعمل اي إجراء كان ، وبمجرد الدخول من الشارع الرئيسي إلى شارع الشاطوري بالدقي والمؤدي الي السفارة السودانية بالقاهرة الأ و ينتابك شعور بالاحباط من الحالة البيئية للسفارة من كثرة المترددين و اصحاب الإجراءات و الحاجات؛ مما يخلق اذدحام من ضيق للمباني و كثافة الجمهور.الا مر الذي يجعلك تتساءل هل هذا المقر يمثل الشعب السوداني وتاريخ و حضارة السودان في مصر.بل ويتعدى الشعور أكثر من ذلك شعور بالخجل من سكان المنطقة والمارة من الإخوة المصريين خاصة إذا وضعونا في مقارنة مع السفارات الأخرى .
إن قرار نقل السفارة إلى مباني جديدة تشبه تاريخ السودان وشعبه كان قرارا فيه الكثير من الحكمة و بعد النظر قرارا كان لابد منه؛ لان المبني الحالي لا يمت لتاريخ السودان واصالة شعبه ولا لحجم الجالية السودانية في مصر.
فعندما علمنا بهذا القرار ؛ كان اول سؤال خطر علي بالنا هو : إلى اين؟
فكانت الإجابة “الي التجمع الخامس”.
لم تكن الإجابة مثيرة لعقد حاجب الدهشة و التساؤل حول “بعد المسافة وقربها ” كما غني عركي ولا” الموقع لا يهم ” بل سؤال يتبعه العديد من الترتيبات التي تجعل من كل شئ ممكن ؛ مادام في ارادة و بشر .
فاول ما علمنا ان المبني ذو الطراز المعماري الفريد الذي يمكن أن يوصف بأنه ” موسيقي في حالة الثبات”
“فالمبني الشاهق و المكون من ثلاثة فلل اليمني للاعمال القنصلية و اليسري للجوازات و يتوسطهم مبني السفير و نوابه ؛ مما يشكل لوحة زاهية و كزهو الحضارة السودانية و شموخ تهارقا؛ خاصة واذا علمنا ان المبني مزود بتقنيات حديثة ؛ و المساحات تسهم في تسهيل و ترتيب وإنجاز المعاملات في سلاسة و يسر .خاصة وأن السيد نائب السفير عمر الفاروق قدم شرحا وافيا فيما يخص اجراء المعاملات من المنزل حتي الخروج العميل من السفارة و من هنا يكون امام السيد السفير مهمة صعبة جدا جدا وهي ليست في نقل المبني و الاساس هذه عملية سهله بل الاهم و الاصعب هو نقل السفارة كمعني وفتح صفحة جديدة من ثقافة العمل و الإنجاز و احترام الوقت المتبادل بين الموظف و طالب الخدمة ؛ و علي المواطن السوداني التعامل الحضاري الذي يسهل عليه انجاز مهمته بشكل سلسل تحت شعار ” عشان مأ تمشي المشوار مرتين ابدا اجراءك من المنزل ” والسفارة تعمل علي نشر ثقافة العمل الإلكتروني عبر البوابة الرقمية للسفارة وهو اهم معينات كسب الوقت و تحتاج الي عمل توعوي كبير.و هذا يحتم علي السفارة عمل خط ساخن لتلقي استفسارات المواطن و يكون حلقة وصل بين السفارة و المواطن وتقصرن و تقلل من جهد الوصول الي مقر السفارة ؛ تقليل الزحام .
ولنا عودة….
المقالات
سماح طه تكتب : القاهرة :السفارة الجديدة : الانتقال السلس
![](https://tara-news.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20250112-WA0019.jpg)
التعليقات