متابعة : تارا نيوز
قال وزير المعادن السوداني محمد بشير ابو نمو أن المستشفى الميداني الذي أقامته دولة الإمارات في مقاطعة أويل بجنوب السودان ليس لتقديم الخدمات الصحية بل يُستخدم غطاءً لدعم قوات الدعم السريع، كما حدث سابقًا في مستشفى أم جرس التشادي

وأشار وزير المعادن إن التجربة الإماراتية في إنشاء المستشفيات الميدانية، كما جرى في مدينة أم جرس، كانت تهدف فعليًا إلى علاج جرحى قوات الدعم السريع والمرتزقة التابعين لها، بالإضافة إلى استخدامها لنقل العتاد العسكري تحت غطاء المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر الإماراتي.

ولفت إلى أن تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة وثّقت هذا الدعم، رغم إنكار أبوظبي المستمر، مضيفًا أن آلاف المرتزقة الجنوبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع داخل السودان، بينما تبرر جوبا ذلك بأنهم تم تجنيدهم دون علم الحكومة.

ونتقد بشير تصريحات أحد نواب رئيس جنوب السودان التي تحدث فيها عن “عدم وجود حكومة في السودان”، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس غياب موقف رسمي واضح لحكومة الرئيس سلفا كير تجاه الأزمة السودانية.

وأشار أن اختيار الإمارات لموقع المستشفى في مقاطعة أويل، القريبة من الحدود السودانية، بحضور ضباط استخبارات إماراتيين، يثير تساؤلات حول أهدافه الحقيقية، مشيرًا إلى أن المستشفى لو كان هدفه إنسانيًا لتم إنشاؤه في مناطق حدودية أخرى مثل يوغندا أو كينيا أو الكونغو.

وجدد تأكيد بأن السودان، رغم التحفظ طوال الفترة الماضية عن توجيه اتهامات مباشرة لحكومة جنوب السودان، لم يجد أي تحرك منها للحد من مشاركة المرتزقة الجنوبيين في القتال أو تهريب العتاد العسكري والذهب عبر حدودها إلى الإمارات.

وقال بشير “نحن فى السودان كنا قد نحسن الظن إذا أقامت الإمارات مستشفىً ميدانياً فى الحدود المشتركة مع يوغندا او اثيوبيا او كينيا او مع الكنغو ، ولكن ان تقام المستشفى فى مقاطعة اويل الحدودية مع السودان ويحتفى بها حاكم تلك المنطقة بوجود ضباط الاستخبارات الإماراتين ، فان مثل هذا العمل يعتبر لعباً بالنار” .

وتابع قائلا “السماح للإمارات بإنشاء ما وصفه بـ”قاعدة عدوان” على الأراضي الجنوبية سيؤدي إلى إشعال نيران جديدة على الحدود بين السودان وجنوب السودان، داعيًا حكومة جوبا إلى “إدراك خطورة الموقف قبل فوات الأوان”.

التعليقات