تارا نيوز : مصعب الشريف

حذر القيادي بحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف من بوادر صراع بولاية الجزيرة نتيجة لجهات ، وصفها بانها تستثمر في مصالحها الشخصية ولاتهتم بمواطن الولاية

وقال خالد عمر في تدوينة على حسابه بمنصة “اكس ” ؛ ذاقت ولاية الجزيرة الأمرين بعد السيطرة عليها بواسطة قوات الدعم السريع، حيث تعرض قطاع واسع من أهلها لصنوف من الانتهاكات والعذابات، والتي استمرت عقب دخول القوات المسلحة في حوادث عديدة في الولاية ” .

مضيفا ” في الحالتين كان المواطن البريء هو الضحية، حيث دفع الناس ثمناً باهظاً جراء حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، استهدفتهم ودمرت حياتهم بلا رحمة أو شفقة.

وابان ؛ يلوح في الأفق الآن نذر صراع جديد، تستثمر فيه جهات لا هم لها سوى التكسب على أشلاء الناس ودماءهم.

وقال خالد ” الجزيرة مثلها مثل بقية بقاع السودان تستحق وقف الحرب والسلام والأمان والاستقرار. يحتاج مواطن الجزيرة للخدمات التي تدهورت بشكل مريع، يحتاج لأن يعود لزراعته وان تتوفر له مدخلات الانتاج وتمويله وسبل حصاده، تحتاج الولاية لرتق نسيجها الاجتماعي والتعافي من جراح الحرب وآثارها، ولا تحتاج لمزيد من الحروب والتحشيد والتسليح، فجسد مواطنها مثخن بالجراح ولم تعد فيه أي قدرة لتحمل صراعات جديدة.

وذكر ؛ ما يحدث في الجزيرة الآن من تجييش فعلي وكلامي، خطير بمعنى الكلمة، ودور عقلاء الولاية أن يتصدوا له وأن يمنعوا المتكسبين منه من المضي في هذا الطريق.

واوضح ؛ قلناها مراراً وتكراراً الحرب لا تولد إلا حروباً أخرى، الحرب تؤدي لتناسل الجماعات المسلحة وعسكرة المجتمع، الحرب تمزق النسيج الاجتماعي وتصعب مهمة العيش بين الناس، هذه الحرب شر الشرور، والخلاص منها ومن اثارها لا يتم بالتعبئة لحروب جديدة، بل باتخاذ منهج الدعوة للسلام والتعافي والتصالح طريقاً، وبمعالجة القضايا بصورة حقيقية ومنصفة عبر الحوار والوسائل السلمية لا عبر فوهات البنادق.