القاهرة: تارا نيوز

شهدت القاهرة، مساء الخميس 17 أبريل 2025، انطلاق فعاليات تأبين الشاعر والدبلوماسي السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم، في أمسية ثقافية احتضنها أتيليه القاهرة بوسط البلد، بحضور نخبة من المثقفين والشعراء والدبلوماسيين والصحفيين والمهتمين بالأدب السوداني.

واستهل الأمسية الأستاذ عادل شريف عضو اللجنة العليا لتأبين الراحل الدبلوماسي الذي أكد أن التأبين يتضمن أيضا ندوة في اتحاد الكتاب المصري الأربعاء المقبل، قبل التأبين النهائي في الرابع من الشهر المقبل.

ومن جانبه استعرض السفير والدبلوماسي الأديب جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا للتأبين، تجربة الشاعر الراحل، ومشيرًا إلى أثر السفر والتجوال على رؤيته الشعرية والإبداعية، ومكانته في المشهدين الأدبي والدبلوماسي.

كما تحدث الكاتب والأديب شعبان يوسف، رئيس ورشة الزيتون، مؤكدًا أن لحظات التأبين تمثل فرصة ثمينة لتعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين الكبار، مشيرًا إلى دراسته المعنونة بـ”مصريون في السودان وسودانيون في مصر”، والتي تناولت التداخل الثقافي والتاريخي بين البلدين.

وألقى الشاعر عبد القادر الكتيابي كلمة مؤثرة عن علاقته الخاصة بمحمد المكي إبراهيم، قرأ خلالها أبياتًا كتبها حينما كان الشاعر طريح الفراش، مستحضرًا عمق المحبة والاحترام الذي كان يجمع بينهما.

بدوره، تناول الأستاذ بكري يوسف تجربة “مدرسة الغابة والصحراء” ودورها في إثراء الأدب السوداني، مؤكدًا أن محمد المكي إبراهيم كان من أبرز مؤسسيها إلى جانب النور عثمان أبكر، يوسف عايدابي، وصلاح أحمد إبراهيم، مشيرًا إلى أن بيئة كردفان الوسطية أثّرت بوضوح في الروح الإنسانية المتزنة التي تميز بها شعر الراحل.

وفي سياق الفعالية، تحدثت دكتورة رجاء نعمة وهي لبنانية متخصصة في أدب الطيب صالح تحدثت عن الأدب و الأدباء السودانيون و قُدّمت مختارات شعرية من أعمال محمد المكي إبراهيم، ألقاها كل من الأستاذة مزاهر حسين الشاعر عبد القادر الكتيابي، والأستاذة أسماء الحسيني، والدكتور محمد الخولي، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وشارك في تقديم الندوة الإعلاميتان أسماء الحسيني و إيمان فضل السيد، واختتمت الأمسية بترديد الحاضرين لإحدى أشهر قصائد الراحل المغناة، “باسمك الأخضر يا أكتوبر”، في لحظة حميمة عكست تأثير الشاعر العميق في الوجدان السوداني والعربي

التعليقات