متابعة : تارا نيوز
قال تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود”، إن استمرار الحرب، والحصار على كل من ولايات شمال دارفور، مدينة الفاشر وما حولها، وجنوب وغرب كردفان، أدى إلى كارثة حقيقية.
وأضاف تحالف صمود، في بيان الجمعة 1 آب/أغسطس 2025، أن الجوع وانتشار الأمراض يهددان حياة الآلاف من المواطنين في هذه الولايات ومدنها، حيث يمارس الطرفان المتحاربان سياسة التجويع كسلاح لفرض الهيمنة.
واتهم البيان طرفي الحرب بالتعنت المستمر والمخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، غير مكترثين لمعاناة المئات من المواطنين، بمنعهم مرور المساعدات وفرض رسوم على المواطنين في معابر وحدود تلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى انعدام الغذاء والدواء وزيادة المعاناة وانتشار الامراض مثل الكوليرا وغيرها من الأوبئة المؤدية إلى فقدان الحياة .
وقال البيان إن استمرار تعنت ورفض أطراف الحرب السماح بمرور المساعدات ودخول المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات ينذر بمجاعة قد تؤدي إلى موت آلاف المدنيين الذين يدفعون ارواحهم في هذه المناطق ثمنًا لهذه الحرب.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة وبعض الفاعلين الدوليين، تؤكد بأن استمرار هذا الحصار سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد تحالف صمود إن إيقاف هذه الحرب هو السبيل الوحيد للحفاظ على أرواح السودانيين، وناشد الفاعلين في المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية جميعًا بالضغط على أطراف الحرب بشكل عاجل وجاد من أجل إيقاف الحرب، واحترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.
وطالب بفك الحصار عن المدن المحاصرة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء وإنقاذ المدنيين في هذه المناطق، وتركيز الجهود وتسليط الضوء على معاناة ضحايا الحرب من المدنيين في السودان، ولفت انتباه العالم إلى هذه الكارثة المتزايدة قبل فوات الأوان.
يذكر أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ أربعة عشر شهرًا، ما تسبب في كارثة إنسانية وسط المدنيين، بسبب انعدام الغذاء والدواء وتفشي الأمراض، كما تحاصر القوات ذاتها مدن الأبيض وكادوقلي في إقليم كردفان، ما أدى إلى تدهور معيشي كبير يهدد بتفشي المجاعة في هذه المناطق.
التعليقات