متابعة: تارا نيوز
أكد المرشح الرئاسي والوزير السوداني السابق، والقيادي الاتحادي ، حاتم السر أن زيارة رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس إلى جمهورية مصر العربية، رغم تأجيلها، تظل زيارة “تاريخية” محمّلة بدلالات إيجابية وعميقة، تعكس التوجه الجديد للسياسة السودانية الخارجية، وحرص الحكومة على الانفتاح على المحيط العربي، وفي مقدمته مصر قلب العروبة النابض
وأوضح السر أن اختيار القاهرة كمحطة أولى خارجية بعد تولّي إدريس رئاسة الوزراء في مايو الماضي، لا يمكن قراءته إلا في سياق استراتيجي يُعيد التأكيد على أهمية الدور المصري في دعم الدولة السودانية الوطنية، ومساندة مؤسساتها القومية، ومناهضة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، والتمسك بوحدة السودان أرضاً وشعبا،وهو ما عبّر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مناسبات إقليمية ودولية متعددة.
وأضاف السر أن هذا التوجه يؤشر إلى عودة السودان إلى البُعد العربي ضمن سياسة خارجية متوازنة، ويُتيح فرصة كبيرة للاستفادة من الخبرات المصرية في ملفات إعادة الإعمار، وبناء المدن، وإصلاح البنية التحتية، وتقديم الخدمات اللوجستية في المناطق المتضررة من الحرب.
وفي سياق متصل، اعتبر السر أن الزيارة، متى ما تمّت، ستحمل رسائل واضحة عن عمق الترابط بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وستؤكد أن مصر ستظل حليفًا استراتيجيًا وشريكا حاسمًا في مساندة السودان نحو الاستقرار وبناء المستقبل، مشيدًا بما لمسه الشعب السوداني من وعي وتفهم مصري لحجم التحديات التي يواجهها السودان والمنطقة عمومًا.
وكان من المقرر أن يُجري إدريس زيارة رسمية إلى القاهرة في أول تحرّك خارجي له منذ تشكيل حكومة “الأمل”، يلتقي خلالها نظيره المصري مصطفى مدبولي لبحث ملفات التعاون الثنائي، غير أن الزيارة تأجلت لأسباب إجرائية وتنظيمية، على أن يُعلن لاحقًا عن الموعد الجديد في إطار التحضيرات المستمرة لضمان نجاحها على أعلى مستوى.
التعليقات