بورتسودان :تارا نيوز
انعقد بقاعة نادي الشرطة لقاءٌ تاريخي جمع حاكم إقليم دارفور، القائد مني أركو مناوي، بوفد اللجنة الوطنية لفكِّ حصار الفاشر، برئاسة الدكتور بحر إدريس أبو قردة نائب رئيس اللجنة، وأعضاء المكتب التنفيذي الذين اصطفوا بقلوب مؤمنة بعدالة قضيتهم، وأرواح متوهجة بنور الوطنية الصادقة
استقبل الحاكم الوفد بحفاوةٍ بالغة، معبّراً عن تقديره العميق لما بذلوه من جهودٍ جبارة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان، مشيداً بدورهم الوطني الأصيل في مواجهة التحديات الكبرى التي فرضتها مليشيات الجنجويد المجرمة – قوات الدعم السريع – التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق الأبرياء؛ من قتلٍ وتشريدٍ ونهبٍ، وانتهاكٍ لقدسية الأرض والإنسان.
ومن جانبه، قدّم الدكتور بحر إدريس أبو قردة تنويراً شاملاً استعرض فيه مسيرة اللجنة الوطنية منذ نشأتها، وصولاً إلى الإنجاز الكبير في تكوين مكتبها التنفيذي، كما وضع بين يدي الحاكم هيكل اللجنة، ورؤيتها المستقبلية، ومصفوفتها العملية. وأوضح حجم الجهود المبذولة، والأنشطة التي أُنجزت، وعلى رأسها الترتيبات لمسيرةٍ جماهيرية كبرى صوب مباني الأمم المتحدة، تهدف إلى تسليم مذكرة صارخة تكشف للعالم حجم الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها المليشيات المجرمة بحق شعب دارفور والسودان بأسره، وما زالت تمارسها ضد مواطني مدينة الفاشر الصامدة.
كما قدّم رؤساء المسارات المتخصصة بدورهم توضيحات وافية عن مهامهم وخططهم، بما يعكس روح التكامل والتنسيق التي تتوشّح بها اللجنة الوطنية في معركتها النبيلة من أجل الحرية والكرامة.
وفي ختام اللقاء، جدّد الحاكم القائد مني أركو مناوي دعمه المطلق للجنة الوطنية، مؤكداً وقوفه إلى جانبها قلباً وقالباً، حتى تُنجز مهامها السامية، وتنتصر لقيم الحق والعدالة، وتفضح للعالم جرائم الدم السريع التي دنّست وجه الإنسانية.
التعليقات