بورتسودان:تارا نيوز
رحبت الكتلة الديمقراطية بالبيان الصادر من الالية الرباعية والداعي إلى تحقيق السلام في السودان ، وآمنت الكتلة عبر بيان صحفي على تحقيق السلام في السودان ، واوضحت بان السودان لن يخرج من أزمته إلا عبر سلام عادل ودولة مدنية ديمقراطية تحمي سيادته وتوحد شعبه.

“تارا نيوز” تنشر بيان الكتلة الديمقراطية؛

الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية
بيان حول مبادرة الآلية الرباعية لاستعادة السلام في السودان

إن السودان يعيش واحدة من أعقد مراحله، حيث الحرب أطالت أمد النزوح وعمّقت الجراح الإنسانية، ولهذا تابعت الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير ما صدر عن الآلية الرباعية في اليومين الماضيين، ونود أن نضع للرأي العام ما يلي:

أولاً المسار الإنساني: الأزمة الإنسانية المتفاقمة تتطلب استجابة عاجلة وفعّالة، اضافة للبيانات، المساعدات يجب أن تصل دون قيود إلى المدنيين في المناطق المنكوبة مثل الفاشر وكادقلي والدلنج وبابنوسة، وأي طرف يعرقل ذلك يجب أن يتحمل تبعاته.

وقف التدخلات العسكرية: لا سبيل لإحلال سلام حقيقي ما دامت بعض القوى الخارجية تغذي الصراع وتموله. إن أي عملية سياسية وعملية وساطة ستظلان ما بهما من هشاشة ما لم يوقف هذا النزيف الذي يمد الحرب بأسباب استمرارها.

الدور الإقليمي: تثمن الكتلة الديمقراطية دور مصر والسعودية ووجودهما ضمن الآلية ويعطي ذلك بعداً استراتيجياً لا غنى عنه، ونطمح في مزيد من التشاور من اجل مصالح ومستقبل بلداننا.

المسار السياسي: الكتلة الديمقراطية متمسكة بانتقال مدني ديمقراطي يُعيد بناء الدولة على أسس العدالة والمواطنة. ويجب تطوير ما جرى في مؤتمر القاهرة عبر حوار وطني مسؤول وشفاف وتنسيق مباشر مع الأطراف المعنية.

الترتيبات الأمنية: إن مستقبل السودان يتوقف على وجود جيش قومي موحد ومؤسسات أمنية مهنية محايدة. وأي تفاوض مقبل، سواء في جدة أو غيرها، يجب أن يفضي إلى هذا الهدف بعيداً عن الاصطفافات الحزبية أو الجهوية.
ان الكتلة الديمقراطية تقف مع القوات المسلحة السودانية والتشكيلات المساندة في معركة الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة ، وتحذر من اي محاولات لاضفاء شرعية زائفة علي المتمردين وداعميهم .

الخلاصة: نرحب بالجهد المبذول من الآلية الرباعية، لكن نجاح الوساطة يتوقف على الإصغاء لصوت الداخل السوداني، والتعامل مع جذور الأزمة لا مظاهرها فقط. السودان لن يخرج من أزمته إلا عبر سلام عادل ودولة مدنية ديمقراطية تحمي سيادته وتوحد شعبه.

د. جمعة الوكيل
الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية
14 سبتمبر 2025م