متابعة: تارا نيوز
نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، المنضوية تحت مظلة الجبهة الثورية، صحة ما تم تداوله مؤخرًا بشأن لقاء مزعوم جمع نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بقيادات من الجبهة الثورية في العاصمة الكينية نيروبي.
وأكدت الحركة أن ما يتم ترويجه عبر وسائل إعلامية متعددة لا يعدو كونه حملة إعلام مضاد تستهدف تشويه صورة عقار سياسيًا، في سياق ما وصفته بمحاولات مفضوحة لتقويض مواقفه الوطنية المعلنة تجاه العملية السياسية الجارية، خاصة في ظل مبادرة الرباعية الدولية.
البيان شدد على أن الحركة تتابع عن كثب تداول هذه الأخبار والمقالات، التي اعتبرتها جزءًا من حملة منظمة تهدف إلى زعزعة الثقة في قيادتها.
الحركة الشعبية وصفت ما نُشر حول لقاء عقار بكل من الطاهر حجر والهادي إدريس في نيروبي بأنه إشاعات سياسية مغرضة، تصنعها جهات معروفة تستخدم أدوات الإعلام المضاد لترويج الأكاذيب.
وأشارت إلى أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي وقائع أو مصادر موثوقة، بل تأتي ضمن سلسلة متكررة من محاولات التشويه التي تستهدف رموز الحركة.
واعتبرت أن هذه الأساليب الإعلامية لا تخدم المصلحة الوطنية، بل تعكس إفلاسًا سياسيًا لدى من يقفون خلفها، مؤكدة أن عقار لم يزر نيروبي ولم يلتق بأي من الشخصيات المذكورة منذ عام 2023، وفقًا لتصريحات نُقلت عنه عبر الواثق كمير.
البيان الصادر عن الحركة الشعبية شدد على أن مالك عقار لم يزر كينيا إطلاقًا، ولم يعقد أي لقاء أو تواصل مع الطاهر حجر أو الهادي إدريس، كما لم يصدر عن مكتبه أو أي جهة تنظيمية تابعة للحركة ما يفيد بعقد مثل هذا الاجتماع.
وأكدت الحركة أن هذه ليست المرة الأولى التي تطال فيها الاتهامات نائب رئيس مجلس السيادة عبر أخبار ومقالات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملات الإعلامية تعمل على بث أجندات مسمومة، وتستخدم أساليب مكررة لتشويه المواقف الوطنية الراسخة للحركة وقيادتها.
الحركة الشعبية جددت في بيانها تمسكها الكامل بشفافية رؤيتها السياسية تجاه الأزمة الوطنية وسبل حلها، مؤكدة أن مواقفها تُطرح علنًا على الساحة السياسية، ولا تُعقد أي لقاءات خلف الأبواب المغلقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصير الشعب السوداني.
وأوضحت أن نهجها السياسي قائم على الوضوح والمصارحة، وأنها تضع مصالح السودان فوق أي اعتبار، وتسعى إلى بناء دولة مستقرة وآمنة من خلال الحوار الوطني الشامل والمعلن.
في ختام بيانها، دعت الحركة الشعبية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار المتعلقة بأنشطة قيادتها، والرجوع إلى القنوات التنظيمية الرسمية قبل نشر أي معلومات.
وأكدت أن مواقفها السياسية معلنة ومتاحة عبر المنصات الرسمية المعروفة للجمهور، ولا يوجد ما تخفيه عن الشعب السوداني.
وشددت على أن تداول الأخبار غير الموثقة يضر بالعملية السياسية ويغذي الانقسام، داعية إلى الالتزام بالمعايير المهنية في التغطية الإعلامية، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
التعليقات