​ود مدني : تارا نيوز
​أكد وزير الصحة الاتحادي،د. هيثم محمد إبراهيم، أن السودان يمضي بخطى ثابتة نحو إرساء منظومة صحية مرجعية متكاملة رغم تعقيدات المرحلة الحالية. وجاء ذلك في تعقيبه الختامي على مداولات اليوم الثاني لملتقى المراكز القومية التخصصية السنوي لعام 2025م، والمنعقد بمدينة ود مدني.

وأوضح ب. هيثم أن الدولة دخلت المرحلة الراهنة بإرادة واضحة، مشيراً إلى أنه على الرغم من التحديات المرهقة، إلا أن هناك فرصاً جلية للبناء عليها، خاصة في ما يتعلق بالمراكز المرجعية التخصصية. وكشف عن استهدافه العمل على (3) مراكز مرجعية في المرحلة الأولى لضمان التركيز والجودة، مع إمكانية التوسع لتشمل (5) مراكز مستقبلاً.

واقترح الوزير آلية عمل تعتمد على نظام “قوات العمل الخاص لتسريع وتيرة التنفيذ، مشدداً على ضرورة استناد هذه المراكز إلى رؤية استراتيجية قوية، ونظام تمويل واضح، وخرائط صحية دقيقة تضمن التوزيع الجغرافي العادل للخدمة

وأشاد الوزير بالدور الريادي الذي قامت به المراكز القومية في تطوير الأفكار والخدمات خلال السنوات الماضية، معتبراً أن المرحلة القادمة تتطلب تجاوز الإنجازات السابقة لمواجهة التعقيدات الحالية، خاصة في جوانب الإشراف والمتابعة. وأبدى تطلعه لأن يكون عام 2026 هو عام استكمال إنشاء المراكز المرجعية الحضرية، على أن ترتبط بمؤشرات أداء، وتواريخ تنفيذ صارمة.

وفي لفتة مهنية، أبدى الوزير إعجابه بدقة الطرح في الأوراق المقدمة، واصفاً مقدميها بـ”الجراحين” في دقة تشخيص المشكلات، خاصة في مجالات التأمين الصحي والبصريات. وشدد على أن التخصصات الطبية تُكمل بعضها البعض، وأنه لا يمكن الحديث عن صحة متكاملة دون وجود هذه الجراحات الدقيقة والركائز الأساسية كالتأمين الصحي.

وفي ختام حديثه، أعلن البروفيسور هيثم عن استعداده الشخصي للمشاركة الفاعلة في التدريب والعمل الميداني، داعياً الكوادر الطبية والإدارية إلى تكثيف الجهود وسحب الإجازات في الفترة القادمة لاستكمال بناء المستشفيات المرجعية، مؤكداً أن كل مركز قومي يجب أن يستند إلى مستشفى مرجعي تخصصي (من 2 إلى 4 مراكز حسب الكفاءة) لتوسيع فرص العلاج المجاني والمتميز للمواطن السوداني.

التعليقات