متابعة : تارا نيوز
حذر حزب الامة القومي من تقسيم البلاد وتفكيك النسيج الاجتماعي في ظل استقطاب حاد وتجاذب سياسي بين الأطراف السودانية .
وقال الحزب في بيان صحفي حول تطورات الأوضاع في البلاد :
تتزايد الأوضاع في بلادنا سوءاً وتعقيداً وخطورة نتيجة لإستمرار الحرب وتزايد الإنتهاكات في كل أنحاء البلاد في ظل كارثة إنسانية هي الأخطر في العالم، وسط إستقطاب وتجاذب سياسي حاد، وإنسداد أفق الحل السياسي.
إن إستمرار الوضع الحالي ينذر بمغبة تقسيم البلاد وإنهيار الدولة السودانية وزيادة معاناة السودانيين، وإزاء تطورات الأوضاع في البلاد فإن حزب الأمة القومي في هذه المرحلة المفصلية يؤكد على الآتي:
أولاً: الوضع العسكري والعملياتي قائم على تحولات ميزان القوة والدعم اللوجستي لطرفي الحرب، وتشير العمليات العسكرية إلي المضي في اتجاه تقسيم البلاد وتفكيك النسيج الإجتماعي بسبب الإنتهاكات الواسعة والقتل على أساس الهوية وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية، وقد ظل موقفنا الثابت رفض هذه الحرب وعدم الإنحـياز لأي من أطرافها، وأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة الراهنة، وظللنا ندعو طرفي الحـرب ونجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار والعدائيات والعودة لطاولة التفاوض لإيجاد حل سلمي لتخفيف معاناة السودانيين، ووقف الإنتهاكات والجرائم، ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية والتحشيد والتحريض.
ثانياً: الوضع السياسي يعج بالإستقطاب والإصطفاف حول تشكيل حكومات هنا وهناك. الموقف المبدئي التاريخي لحزب الأمة القومي هو إعتماد الانتخابات كوسيلة وحيدة للحكم وعدم المشاركة في أي حكومة إلا أن تكون منتخبة أو حكومة قومية، وانطلاقاً من هذا الموقف الراسخ نرفض تشكيل حكومة لأي من طرفي الحـرب؛ فلا شرعية بعد إنقلاب 25 أكتوبر ولا شرعية لحرب 15 أبريل،
وعليه، وبكل وضوح فإن الحزب غير معني بتشكيل أي حكومة تتنافى مع نهجه المعلن بعدم مشاركته في أي حكومة الإ عبر انتخابات حرة نزيهة أو إجماع وطني.
ثالثاً: يعمل الحزب ضمن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” على بناء جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب والحل السياسي، الذي يحقق السلام ويؤسس لبناء جيش مهني قومي واحد ينأى عن السياسة والإقتصاد، وتعزيز الوحدة الوطنية ، واستعادة التحول الديمقراطي.
رابعاً: طرح الحزب مشروع الخلاص الوطني كمبادرة سياسية واقعية لإحتواء وإنهاء الحرب وترتيبات الإنتقال والمستقبل الوطني، وينتظم الحزب في حوارات مع الحلفاء والشركاء في الوطن والمجتمع الإقليمي والدولي لإنفاذ المشروع.
خامساً: هذا هو الموقف الوطني المعبر عن هموم ملايين النازحين اللاجئين والأمهات الثكلى والأطفال والشباب، وعن كل السودانيين، بعيداً عن التطرف والشطط ونافخي كير الحرب، ونأمل الالتفاف حوله للخروج من مأزق الحرب إلي رحاب عقد إجتماعي جديد يعزز الوحدة الوطنية ويخاطب جذور الأزمة والمظالم التاريخية ويحقق العدالة والمساواة واستدامة السلام.
يترحم الحزب على الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الحرب اللعينة، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة الآمنة المفقودين.
الواثق البرير
الأمين العام
15 فبراير 2025
▪︎▪︎▪︎
التعليقات