متابعة : تارا نيوز
قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز آدم الحلو، إن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” جرد المركز الحاكم للسودان من جميع الأدوات التي استخدمها منذ استقلال البلاد.

أكد رئيس حزب الأمة برمة ناصر تأجيل اعلان الميثاق السياسي والحكومة إلى الجمعة 21 فبراير استجابةً لرغبة عبد العزيز الحلو
وقال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز آدم الحلو، خلال مخاطبته أعمال مؤتمر إعلان الميثاق السياسي في العاصمة الكينية نيروبي الثلاثاء 18 شباط/فبراير 2025، إن قناعتنا يجب أن تتركز حول البحث عن سلام دائم ووحدة عادلة.

وقال الحلو إن مؤتمر إعلان الميثاق السياسي في نيروبي خطوة مهمة في تاريخ السودان ومرحلة جديدة للبحث عن السلام دون الاعتماد على الوساطة الدولية.

وتابع الحلو: “حرب 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، نبهت الرأي العام السوداني إلى وجود مشكلة كبيرة لأنها انتقلت من الأطراف إلى المركز ونبهت الغافلين إلى مشكلة”.

وذكر الحلو أن الصراع المسلح في السودان لم يتوقف لأن “الخرطوم” استأثرت بالسلطة والوجاهة والتفوق الاجتماعي، مقابل هامش حُرم من جميع الأساسيات.

وأشار الحلو إلى أن أعمال العنف التي اندلعت في إقليم دارفور في العام 2003 تؤكد نظرة المركز نحو الأطراف، عندما وصف الزرقة في ذلك الوقت بأنهم أعداء العروبة وخرجوا عن الحاكم المسلم.

وقال الحلو إن “الرفيق حميدتي” جرد المركز من كل الأوراق التي استخدمها ضد الهامش، مضيفًا أن : “لم تجد النخبة الحلول للتعامل مع حميدتي ووُصف بالأجنبي وحرضوا على ضربه”.

ورأى رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، أن السودان بلد متنوع ومتعدد الأعراق والمناخ، والخرطوم لا ترى هذه الأشياء وتعتقد أنها نقمة.

وشدد الحلو على أن توظيف الدين والعرق والقبيلة خلال الصراعات المسلحة في السودان بواسطة مجموعة محددة، الغرض منه استبعاد من هم خارج هذه الدائرة، واليوم سنضع حدًا لهذا الأمر من خلال هذا الميثاق.

وخلال فعاليات الميثاق السياسي الذي جرى تأجيله إلى الجمعة 21 شباط/فبراير 2025، حسب رئيس حزب الأمة القومي اللواء برمة ناصر، الذي تحدث خلال المؤتمر قائلًا إن خطاب عبد العزيز الحلو كفاه عناء الحديث عن الأزمة السودانية.

وأضاف: “نحن استجابةً لرغبة رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو قررنا تأجيل إعلان الميثاق حتى 21 شباط/فبراير 2025، ونشكر نائب قائد الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو على مساعدته في نقل أعضاء الحركة الشعبية من داخل السودان للمشاركة في حفل التوقيع على الميثاق السياسي”.

بينما أكد القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إبراهيم الميرغني، أن السلطة في بورتسودان تسببت في قتل السودانيين، وحرمتهم من كل شئ بما في ذلك العملة والأوراق الثبوتية.

وقال الميرغني الذي تحدث من المنصة الرئيسية إزاء كل ما حدث للسودانيين خلال حرب 15 نيسان/أبريل 2023، تنادت شخصيات وطنية ونقابات وأحزاب ومهنيين وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية، لإعلان ميثاق سياسي ودستور لتشكيل حكومة مؤقتة من داخل السودان.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل من العام 2023، وتمددت لتشمل 12 ولاية من أصل 18، وسط تقارير موثوقة تشير إلى انتهاكات مروعة تقوم بها قوات حميدتي، واعترف قائد هذه القوات في خطاباته أكثر من مرة بهذه الانتهاكات مشيرًا إلي وجود متفلتين في صفوف قواته يجري حسمهم، فيما استمرت قواته في ارتكاب هذه انتهاكاتها رغم تعهداته.

وأثارت الحكومة الموازية في مناطق سيطرة الدعم السريع الخلافات داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ما أدى إلى حل التنسيقية، وعمل كل فريق وفقًا لرؤيته، وشكل الفريق المعارض لتكوين حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع جسمًا جديدًا بقيادة رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

التعليقات