كل ماسالت صديقنا الراكز دوماََ عن حاله يقول انه مبسوط وانه قد عقد حلفاََ مع الفلس يتسم بحسن الجوار وعدم العتاب وحين نقول له احضر لنا الشي الفلاني يقول ضاحكاََ والله الا ابيع كليتي دي.
وكل شخص يعتقد ان بيع جزء من جسمه يمكن أن يوفر له احتياجاته الضرورية مع حالة الضنك والعوز وهذه الحرب لكن لو شاهد الناس قصة عبد القوي ( محمود عبد العزيز في الفيلم الشهير.. جرى الوحوش ) لحمد الناس النعم التي وهبها لهم الله عز وجل.
ففي الفيلم الشهير كان عبد القوي يبحث عن المال بينما كان التاجر سعيد يبحث عن الانجاب وكيف يمكن أن ينجب ويكون اب مع عظم ثروته.
كان هناك طريقة واحدة لتحقيق هذا الحلم ان يتم زراعة جزء من نخاع شوكي فكان الاختيار على عبد القوي شديد .
وبالعودة لظروف عبد القوي شديد فهو رجل صاحب عيال ويعمل في مهنة تنجيد مراتب القطن ويعاني من شظف الحياة ويكتشف حمل زوجته واحتياجه لمصروفات الولادة فجعل يندب حظه العاثر ويلعن في الأيام التي قادته الي الفقر.
وبالصدفة يتقابل عبد القوي مع الجواهرجي الثرى سعيد فكان هناك سَوء فهم تطور لاحقاََ ان عرف التاجر سعيد ان ما يريده من نخاع لايمكن أن يكون الا عند هذا الشديد.
وتمت الصفقة والمقايضة كلن يحقق للآخر رغبته سعيد يدفع المال لعبد القوى ويتنازل عبد القوي عن جزء من مخه لسعيد ليتمكن من الإنجاب مع اعتراض المحامي ( حسين الشربيني ) الذي ذكرهم بأن هذا الأمر مخالف للشرع والقانون فلم يسمع له أحد ولم يكترثوا لنصائحه مع تأكيدات الطبيب بنجاح العملية ( حسين فهمي ).
ومضي الاتفاق ونال عبد القوي 2 مليون جنيه وحصل سعيد علي مبتغاه لكن انقلب الحال فلا سعيد إستطاع الإنجاب ولا عبد القوي إستطاع التمتع بما حصل عليه من مال فكان هذا الأمر وبال عليهم الاثنين.
ولا احد من بني البشر يمكن أن يصل به التفكير لفعل هذا الأمر أن كان واعي ومدرك لعواقب الفعل الذي يجرمه القانون والشرع في كل الاديان السماوية وان كانت هناك عصابات ومجرمين يمارسون هذا الأمر من أجل المال يقومون باختطاف الضحايا وبيع أعضاءهم وقد راينا تصوير سينمائي لهذه الأفعال الاجرامية في اعمال كثيرة لا تعد ولا تحصى .
في مجتمعنا جرت العادة على القول ( الا ابيع ليك كليتي ) تاكيداََ على أغلى اعضاء جسم الإنسان أو كون الإنسان يمكنه ان يعيش بكلية واحدة استصعاباََ للشي وعدم القدرة على دفع ثمنه فأصبحت هذه المقولة شائعة وسط الناس.
تظهر الكثير من المجتمعات رفضاََ قاطعاََ لهذا السلوك وتأتي زراعة الاعضاء الشرعية وفق موافقة طرفين بناء على ظروف إنسانية حسب حالة المريض وهذه الأمثلة كثيرة فيما يلي زراعة الكلى فياتي المتبرع لاحد أقاربه عن رضا بعد التأكد من مطابقة الأنسجة وملائمة الفحوصات المطلوبة وهو امر افتي فيه القانون واتاحه بشكل مباشر ونراه كثيراََ.
تمارس العديد من العصابات إختطاف الضحايا وممارسة الغش على طالبي الهجرة بشكل كبير حيث يقع معظم هؤلاء الناس في يد عصابات تجارة الاعضاء من دول أمريكا اللاتينية وبعض دول اسيا فهي عصابات منظمة وتعمل بشكل كبير في اصطياد القادمين من أفريقيا بشكل أكبر وكثير من هؤلاء الناس لم يعرف مصيرهم منذ عشرات السنين منهم من اختفى في ظروف غامضة وتحوم الشبهات في هذا الاتجاه وهي سكة ( اللي يروح ما يرجعش ) كما يحلو للأخوة المصريين.
وتستهدف هذه العصابات كل الناس بلا استثناء الهاربين من ويلات الحروب وضغوط الظروف الاقتصادية القاهرة التي تعتري الكثير من البلدان في أنحاء العالم
المقالات
مأمون على فرح يكتب : تجارة اعضاء

التعليقات