متابعة : تارا نيوز
نفذت لجنة مناهضة السيانيد بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان، الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بمدينة كالوقي، رفضًا لعمل الشركات التي تستخدم مادة السيانيد في عمليات التعدين، واعتبرتها «شركات موت وخراب» تهدد حياة الإنسان والبيئة.

ويؤدي استخدام السيانيد للتنقيب ومعالجة الذهب إلى تكون برك هائلة من نفايات السيانيد ، وهـي مصدر رئيسي لإطلاق السيانيد في المياه الجوفية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وخلال الوقفة، تلا ممثلو اللجنة خطابًا أمام المواطنين، أكدوا فيه أن مادة السيانيد تُستخدم في المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات «بخبث ومكر»، واصفين ذلك بأنه «جريمة ضد الإنسانية تهلك الحرث والنسل وتفتت النسيج الاجتماعي عبر سياسة فرق تسد».

وتحدثت اللجنة عن مخططات قالت إنها ترمي الرامية لاستمالة بعض الأهالي، بينهم قيادات من الإدارات الأهلية، لشرعنة زجود الشركات السامة.

كما أشارت اللجنة إلى أن بعض المشايخ «تم خداعهم» بشأن طبيعة استخدام مادة السيانيد، لافتو إلى واقعة إدراج توقيع مواطن على قائمة داعمين للشركات دون علمه.

وجددت اللجنة رفضها القاطع لعمل هذه الشركات، مؤكدة أنه «لا استفتاء على الأرواح والحياة والبيئة».

وأعلنت اللجنة أنها ستقيد دعوى ضد الشركة السودانية للموارد المعدنية، متهمة إياها بـ«التواطؤ» عبر التصديق والترخيص لشركات السيانيد، مشيرةً إلى أن القانون يلزم بالحصول على موافقة المجتمع المحلي قبل بدء أي نشاط.

كما شددت على ضرورة إيقاف التعدين الأهلي الذي يستخدم مادتي الزئبق والسيانيد، التزامًا بمبدأ «لا ضرر ولا ضرار».

وحمّلت اللجنة قائد الفرقة العاشرة بأبو جبيهة مسؤولية التهديدات التي قالت إنها تصدر عن وكلاء الشركات والمجموعات المسلحة المتعاونة معها، محذرة من «تنمية مزعومة على حساب وحدة المجتمع».

وأمهلت اللجنة المدير التنفيذي المكلف بالمحافظة 48 ساعة لإيقاف نشاط الشركات أو تقديم استقالته، مؤكدة أن القضية مصيرية وأنها ستواصل حراكها.

التعليقات