من المبهج والمفرح أن نرى كتابات الروائيين العرب، باتت اليوم تجد حظها من الاهتمام والتقدير الذي تستحق من قبل المؤسسات التعليمية، ومؤخرًا وجدت العديد من الأعمال الروائية طريقها للمعاهد والأكاديميات والكليات العلمية، كما وجد الروائيون تقديرًا يليق بمكانتهم وإسهامهم في ترقية الشعوب
أعجبتني وأسعدتني خطوة أكاديمية أنجلو لتعليم اللغة العربية بدولة الهند، باختيار الكاتب والروائي هاشم محمود، ضمن عضوية المجلس الاستشاري للأكاديمية، ضمن كوكبة من الأدباء والأكاديميين.
في تقديري إن الخطوة تستحق الاحتفاء والكتابة، فأمثال هاشم، يستحقون أن تفتح لهم الجامعات أبوابها والأكاديميات مجالسها، بما لديهم من خبرات تراكمية وما يملكون من رصيد وافر خاصة باللغة العربية، وقد ساعد هاشم في ذلك حفظه للقرآن الكريم، بجانب ما حظي به من القدرة على التعبير عن الشعوب وعكس ما تعانيه وما تواجهه من صعوبات وتحديات.
اختيار هاشم محمود، ضمن كوكبة كبيرة من الأكاديميين في معهد المجلس الاستشاري بأكاديمية أنجلو لتعليم اللغة العربية بجامعة كاليكوت – الهند لم يأتِ من فراغ وإنما نتاج لجهد مبذول وتتويج لمسيرة من الإبداع تميز بها الكاتب، الذي شارك بالعديد من الدورات والمؤتمرات العلمية والثقافية خلال الفترة الماضية مثل يوم اللغة العربية الذي نظمته جامعة كاليكوت وكذلك كلية ام سي وأخيرًا بجامعة السلطان زين العابدين بماليزيا وكذلك الجامعة العربية.
ولعل نشر دراسات عن أعماله في مجلات علمية محكمة مثل جامعة الأزهر فرع أسيوط، وكذلك مجلات هندية ولبنانية، وصدور مقالات عن وهج السرد في العراق للكاتب العراقي خالد الشمري، كل هذا دليل على الجد والاجتهاد والسمة التي يتمتع بها الكاتب ألا وهي تواضعه الجم ومعاونته للجميع، بما يملك من قدرات وإمكانيات.
د. عثمان سراج – أستاذ اللغة العربية – نيروبي
التعليقات