بورتسودان:تارا نيوز
دُشّنت مساء اليوم بمدينة بورتسودان، في فعالية رسمية احتضنها فندق مارينا، المبادرة الوطنية لدعم الصحة، وذلك برعاية اللجنة العليا لمكافحة حمى الضنك والملاريا، وتنظيم وزارة الصحة الاتحادية، وبحضور وتشريف رئيس الوزراء البروفيسوركامل إدريس، وعدد من الوزراء شمل وزير الاعلام ووزيرة الصناعة ووزير الخارجية ووزير الثروة الحيوانية ووزيرة الدولة بالرعاية الاجتماعية ووكيل وزارة المالية و مفوض الاستثمار إلى جانب عدد من سفراء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالبلاد، ورجال أعمال ومستثمرين وطنيين و اتحادات وطنية ومديري هيئات ومؤسسات و مدراء بنوك و غرف الاستيراد و التصدي

وشهد الحفل تبرعات من عدد من الجهات والوزارات والمؤسسات، تمثلت في دعم مالي ومبيدات و أجهزة ومعدات، بالإضافة لدعم للمستشفيات.

وتهدف المبادرة إلى حشد وتنسيق الجهود الوطنية لدعم القطاع الصحي، وتعزيز استجابة السودان لمكافحة تفشي حمى الضنك والملاريا، استنادًا إلى التقييم العاجل للاحتياجات الصحية، والعمل على توفير الدعم اللازم للمناطق المتأثرة.

حيث أعلنت عدة جهات عن مساهمات مالية وعينية دعمًا للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن الصحي في البلاد.

وأكد وزير الصحة، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أهمية دور وزارة الإعلام في إنجاح المبادرة، مشيرًا إلى أن الحميات تنتشر سنويًا ويتم التعامل معها، وأضاف أن هذا العام شهد انتشارًا واسعًا نتيجة آثار الحرب ومخلفاتها.

وأوضح أن الوزارة تمتلك آليات لجمع المعلومات حول الأمراض الوبائية ومعدلات تكاثر البعوض، ويتم بناء القرارات بناءً على هذه البيانات.

وأشار إلى أهمية استدامة آليات المكافحة واستمرارها، ونبّه إلى الانحسار الكبير في الكوليرا عقب الإصلاحات التي تمت وحملات التطعيم، كما أشار إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك في عدد من الولايات، خاصة ولاية الجزيرة.

وأوضح أن اللجنة العليا كثّفت جهودها لمحاصرة الأوبئة، وأن المبادرة تهدف إلى شحذ الهمم وسد الفجوة لما تبقى من فصل الخريف، حيث تم تحديد الاحتياجات بدقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، والتي تشمل المحاليل الوريدية وأدوية الطوارئ، إلى جانب الآليات والمبيدات والعمليات المباشرة لآليات الرش.

وأشار الوزير إلى أن التبرعات تتم عبر رمز “باركود” يحتوي على بيانات واضحة وأرقام الحسابات الخاصة بالمبادرة في عدد من البنوك.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة، علي أحمد بابكر، إن المبادرة تجسد اهتمام الدولة بصحة المواطن ومحاربة الأوبئة، وتسعى إلى خلق نظام صحي مستقبلي.

وأوضح أن الأمر يتطلب شراكة شاملة بين مختلف الجهات، معتبرًا أن المبادرة تمثل ترجمة عملية وأساسًا في مسيرة التنمية والنهضة، كما تهدف إلى توحيد الجهود وتفعيل دور المجتمع والقطاع الخاص، وتنسيق الجهود لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن المبادرة ترمي إلى توسيع التغطية الصحية الشاملة وبناء نظام صحي يتسم بالتماسك والعدالة في توزيع الخدمات.

وفي ذات السياق، قال خالد الإعيسر إن المبادرة تمثل رسالة إنسانية سامية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي وضمان وصول الخدمات للمواطنين، خاصة في المناطق المحاصرة مثل الفاشر، مؤكدًا حرص الحكومة على دعم المواطنين في جميع أنحاء البلاد، لا سيما المناطق التي تتعرض للقصف، مناشدًا المجتمع الدولي لدعم المبادرة.

و في الختام حيا دولة رئيس الوزراء صمود الشعب السوداني و انه منتصر لا محالة و ان السلام سيتحقق باذن الله. شاكرا جهود وزارة الصحة الكبيرة و كذلك جهود الجيش الابيض.

كما دعا الحاضرين للتلاحم حول الوطن و حول هذه المبادرة و دعمها من أجل المواطن السوداني.

التعليقات