بورتسودان : تارا نيوز
دشّن وكيل وزارة الصحة الإتحادية، د. علي بابكر سيد أحمد، شحنة من المعدات الطبية السويسرية المقدمة عبر منظمة من أجل السودان ، وذلك في فعالية رسمية أُقيمت بمدينة بورتسودان، بحضور وكيل وزارة الموارد البشرية والرعاية الإجتماعية ، مدير عام هيئة الموانئ البحرية ، وزير الصحة بإقليم دارفور و مفوض عام العون الإنساني بإقليم دارفور وعدد من المسؤولين وعدد من قيادات وزارة الصحة الإتحادية ، وممثلي الجهات الصحية والإنسانية وحكومة إقليم دارفور
وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم النظام الصحي السوداني وتعزيز قدراته في تقديم الخدمات العلاجية، تأكيداً على أهمية الشراكة الدولية في المجالين الإنساني والصحي.
وفي كلمته خلال التدشين، ثمّن د.علي بابكر الدعم السخي الذي قدمته منظمة من جل السودان للقطاع الصحي بالبلاد ، مشيراً إلى أن قيمة الدعم تجاوزت مليوناً ونصف المليون دولار، ويشمل معدات وأدوية طبية حيوية. ودعا أبناء السودان في الخارج إلى الإقتداء بهذه المبادرة، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة الدمار الذي خلفته مليشيا الدعم السريع، والتي إستهدفت البنية التحتية الصحية بشكل ممنهج.
وأوضح د.بابكر أن الدعم المقدم سيسهم في تلبية جزء كبير من إحتياجات القطاع الصحي، وسيتم توزيعه على عدد من المستشفيات، مع تخصيص النصيب الأكبر لولاية شمال دارفور، وتحديداً مدينة الفاشر، التي عانت من دمار واسع بسبب الحصار والتخريب.
وأكد وكيل الصحة أن “حرب الإعمار لا تقل أهمية عن حرب الكرامة، وهي واجب وطني على كل السودانيين”، مشيداً بتجربة السودانيين في سويسرا الذين قدموا هذا الدعم كنموذج يُحتذى به في دعم الوطن.
ودعا وكيل الوزارة وسائل الإعلام إلى تغطية هذا الحدث النوعي، الذي يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في السودان.
أعرب الوكيل عن شكره لمنظمة “من أجل السودان” على هذا الدعم السخي، المتمثل في أجهزة تشخيصية ومعدات طبية عالية القيمة لا سيما بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة إنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي إستهدفت المؤسسات الصحية التي تقدم الخدمات الإنسانية.
وناشد الوكيل السودانيين في الداخل والخارج أن يحذوا حذو هذه المنظمة، وأن يسهموا في بناء نظام صحي فعّال قادر على تلبية إحتياجات المواطنين الصحية، داعياً السودانيين بمواصلة تطوير هذه المبادرات الإنسانية والمجتمعية، من أجل تحسين الأوضاع الصحية، والوقوف إلى جانب أهلهم الذين يعانون من الحصار والإنتهاكات التي تمارسها المليشيا المتمردة.
وأشار إلى أن النظام الصحي في مدينة الفاشر تعرّض لدمار واسع، طال المستشفيات والمراكز الصحية، نتيجة الإستهداف المتعمد من قبل المليشيا المتمردة، كاشفاً أن وزارة الصحة الإتحادية، بالتعاون مع المنظمة وبالتنسيق مع حكومة الإقليم ، قررت منح الأولوية لمستشفى الفاشر في توزيع المعدات، نظراً لحجم الأضرار التي لحقت به.
كما ثمّن الوكيل مبادرة “فك حصار الفاشر” وجهودها الكبيرة في توفير الغذاء، موجّهاً التحية لأبناء السودان في الخارج على دعمهم المستمر للتكايا، ومشيراً إلى أن هذا هو ديدن أهل السودان الذين يتمتعون بإرث عريق في مجالات التكافل والتعاضد.
من جهته، أوضح أ.نبيل عبدالوهاب ، مسئول العلاقات الخارجية بمنظمة من أجل السودان أن الشحنة تضم 70 جهازاً طبياً تشمل معدات للقلب، وأجهزة أوكسجين، وأدوات للبتر الصناعي، تم التبرع بها من ثلاث مستشفيات سويسرية. وأشاد بالتعاون الكبير من الجهات الصحية السودانية، التي قدمت التسهيلات اللازمة لوصول الشحنة، إلى جانب الدعم المعنوي والتشجيع المستمر.
كما أعلن أ.نبيل عن شحنات دعم إضافية ستصل قريباً، موجهة إلى مستشفيات ومراكز صحية في مختلف ولايات السودان.
وفي السياق ذاته، أشاد وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور د.بابكر محمدين بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به السودانيون في الخارج، مؤكداً أن دعمهم المستمر يعكس إرتباطهم العميق بالوطن، وسعيهم لترميم ما دمرته المليشيات في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وقدم الوزير شكره لمنظمة من أجل السودان الخيرية على دعمها المقدر، مؤكداً أن الشحنة ستُحدث فرقاً كبيراً في مستشفيات ومراكز الفاشر الصحية، التي تعرضت لتخريب واسع. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادرة بداية لسلسلة من المبادرات التي تسهم في إعادة تأهيل المرافق الصحية وتقديم الخدمات للمواطنين.
كما شاد مدير عام هيئة الموانئ البحرية مهندس الجيلاني بالدعم المقدم والذي سيسهم في سد الفجوات ، وأكد على الإلتزام بتذليل كافة العقبات وتقديم كل التسهيلات الممكنة لدخول المعينات والمستلزمات الطبية ، كما أشاد بعمل كوادر وزارة الصحة الإتحادية وثمن التنسيق المشترك مع الوزارة.
التعليقات