بقلم: عمر دمباي
في بادرة لاقت ترحيبًا واسعًا، اختار مدير شرطة ولاية القضارف اللواء الطيب التجاني سيف النصر أن يبدأ مشواره الميداني من قلب المجتمعات المحلية، بلقاء شورى نظارتي البني عامر والحباب، في خطوة تؤكد إيمانه بأن الأمن لا يُبنى من المكاتب، بل من التواصل المباشر مع الناس، ومد جسور الثقة بين الشرطة والمجتمع
اختار مدير شرطة ولاية القضارف، أن يبدأ مهامه بلقاء شورى نظارتي البني عامر والحباب، ضمن محطاته الميدانية بعد تسلمه قيادة الشرطة بالولاية.
خطوته هذه، التي جاءت قبل الاطلاع على تقارير المكاتب، تعكس فهمًا متقدمًا وإدراكًا عميقًا لأهمية الانفتاح على المجتمعات المحلية، بما يعزز من تحقيق الأمن والاستقرار عبر التعاون بين الأجهزة الشرطية والمجتمع.
وقد ترك اللقاء أثرًا طيبًا لدى الحضور الكبير الذي ضم رموزًا وقيادات من النظارتين، حيث رأوا في مبادرة المدير الجديد بادرة خير نحو تعزيز الأمن والاستقرار، خاصة بعد تأكيده أن “اليد الواحدة لا تصفق”، مشددًا على أهمية الإدارة الأهلية بوصفها أحد ممسكات الحكم والإدارة في السودان.
اللقاء الذي استضافته أسرة عبدالفتاح إبراهيم أبوبكر عقر، شهد ترحيبًا واسعًا بنهج اللواء سيف النصر القائم على التواصل المباشر وتفقد أحوال الإدارة الأهلية، مؤكدين دعمهم الكامل لمؤسسات الدولة وجهودها في خدمة المواطن.
من جانبه، أكد وكيل نظارة البني عامر الأمين حاج آغا، أن النظارة تضع كل إمكانياتها تحت تصرف قيادة الدولة.
كما أكد وكيل ناظر الحباب محمد علي محمد سعيد أن القبيلتين لهما تاريخ طويل في خدمة الوطن والشرطة والمجتمع، مشيدًا بروح الانفتاح والمبادرة التي اتسم بها المدير الجديد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
إن مبادرة مدير الشرطة بابتدار مثل هذه اللقاءات، تؤكد أن المسؤولين متى ما نزلوا من أبراجهم العاجية واقتربوا من الناس بصدق، وجدوا التعاون بلا حدود، وحققوا عمليًا شعار: “الشرطة في خدمة الشعب”.
فالأمن مسؤولية مشتركة، ولا يتحقق إلا بتكامل الأدوار بين المواطن ورجل الشرطة.
التعليقات