بورتسودان : تارا نيوز
اكد وزير الثقافة الإعلام والسياحة الأستاذ خالد الأعيسر التزام حكومة الأمل بتعزيز السلام المجتمعي وترسيخ قيم التعايش، رغم التحديات التي تواجه البلاد، مشيراً إلى أن السودان يمتلك ثروة ثقافية هائلة تُعد ركيزة لبناء مستقبل أكثر استقراراً ووحدة
جاء ذلك خلال مخاطبته ملتقى التنوع الثقافي وآفاق التراضي الوجداني تحت شعار (التراضي الوجداني السوداني) اليوم بفندق الربوة ببورتسودان، بحضور ممثل والي البحر الاحمر خليفة محمد احمد ووكيلي وزارة الثقافة والاعلام والسياحة د. جراهام عبد القادر والاستاذة سمية الهادى، بجانب عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي .
وشدد الاعيسر على أهمية الثقافة في بناء وطن قادر على استنهاض قوته الكاملة من تنوعه الثقافي الممتد عبر التاريخ ، ووجه التحية للقوات المسلحة وكافة القوات المساندة ولأهل السودان في معسكرات النزوح واللجوء.
وأكد الوزير استمرار وزارته في تنفيذ برامجها ، مشيراً إلى أن الفعل الثقافي مسؤولية وطنية تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي ومحاربة خطاب الكراهية في كل مكان. وأضاف أن الثقافة ليست مجرد فنون أو كلمات، وإنما “روح المجتمع وعمود صموده”.
وخصّ الوزير منسوبي وزارة الثقافة والإعلام بتحية تقدير، واصفاً إياهم بـ”الجيش” الذي تعتمد عليه الوزارة في معركتها ضد التضليل والدعاية السلبية، مؤكداً أن جهودهم خلال الفترة الماضية أسقطت محاولات إعاقة العمل الإعلامي والثقافي، مشيرا إلى الإنجازات المحققة في الإعلام والسياحة واستعادة المعدات والمواد الإعلامية والآثار تشهد على قوة عطائهم .
من جهته اكد وكيل وزارة الثقافة والاعلام والسياحة د. جراهام عبد القادر، أن الثقافة تمثّل أحد الأعمدة الرئيسية لأي نهضة وطنية، مبينا دور السياسات الثقافية في تعزيز التعاون والسلام والتنمية، وبناء قاعدة ثقافية متينة تستوعب التنوع الواسع الذي يميّز السودان .
وأوضح د. جراهام أن السودان يمتلك رصيدًا تاريخيًا وثقافيًا ثريا أسهم في تشكيل هويته، حيث وثّق باحثون ومؤرخون سودانيون وأجانب هذا التنوع عبر عقود طويلة ، مؤكدًا أن الثقافة يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في إرساء الاستقرار وبناء السلام.
من جانبه قال ممثل والي البحر الاحمر خليفة محمد احمد ان الثقافة هي السلام والتنمية والامن و ترابط وطني وسلام مجتمعي، مبينا اهمية الورشة في الخروج بتوصيات تعزز التلاقي المجتمعي والتعايش السلمي.
التعليقات