تجهيز منتخب واعد لسيكافا وتصفيات الشان
وآخر متمرس لتصفيات المونديال والكان

الإعتماد على مواهب الأولمبي ونجوم المهجر لتوسيع قاعدة الاختيار وبناء المنتخبين

متابعة :تارا نيوز
وضع المدرب المونديالي كواسي أبياه، بصمة سريعة في المنتخب الأول بعد أن تسنّم قيادة الجهاز الفني لصقور الجديان خواتيم العام الماضي، عقب خطوات تصحيحية أقدم عليها الاتحاد السوداني لكرة القدم بعد خيبة تصفيات الكان وفشل صقور الجديان في الوصول إلى نهائيات الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، ولم يكن هناك فاصلٌ زمنيٌّ كبيرٌ بين أبياه وانطلاقة مشوار صقور الجديان في تصفيات مونديال 2026، ورغم ذلك تمكّن من تجهيز منتخب جديد ومُتميِّز أعاد به صقور الجديان إلى الطريق الصّحيح، بعد أن جاءت بداية المنتخب الأول مثالية في تصفيات المونديال بفضل التعادل الذي خرج به أمام منتخب توغو، والفوز الذي خرج به أمام الكونغو ليحصل على أربع نقاط وضعته في مقدمة ترتيب مجموعته وفي الوقت ذاته منحه عامل الزمن الذي يفصل بين الجولة الثانية ومتبقي الجولات.
أريحية كبيرة ليس في تجهيز منتخبه بصورة أفضل فحسب، بل في بناء منتخب ثان يمكن أن يعتمد عليه بدرجة كبيرة في استحقاقات سيكافا وتصفيات الشان مع تعزيز صفوف المنتخب الأول بالمزيد من المواهب الشابة التي تفرض نفسها مع المنتخب الثاني والذي يعتمد على لاعبي المنتخب الأولمبي بنسبة كبيرة.
خياراتٌ وافرةٌ
يعتمد المنتخب الوطني الأول على نجوم العملاقين بحكم انتظامهما في المشاركة الأفريقية برغم ظروف الحرب، إلى جانب بعض العناصر المُميّزة في بقية أندية الممتاز، فضلاً عن المحترفين بمُختلف الدوريات مثل سيف تيري وشرف الدين شيبوب إلى جانب المواهب السودانية بدول المهجر والذين سنحت لهم فرصة اللعب في دول متقدمة كروياً مثل “أولاد عيسى” وياسين حامد وغيرهم، وأثبتت تجربة تلك المواهب القادمة من أوروبا وأمريكا وأستراليا، نجاحاً لافتاً، الأمر الذي شجّع كواسي أبياه في التنقيب عن المزيد من المواهب السودانية في مختلف الدوريات من أجل بناء منتخب مُميّز وقادر على تحقيق الأحلام والطموحات، بعد أن وضع أبياه الظهور في مونديال أمريكا كهدف لا تنازل عنه، ويعتمد أبياه بدرجة كبيرة على المعسكرات الخارجية لدعم الانسجام والتفاهم بين تلك العناصر والاستفادة من نافذة الفيفا للعب الودِّي في الوقوف على جاهزية عناصر منتخبه الأول والتأكُّد من أنه وصل إلى أعلى درجة مُمكنة من الجاهزية البدنية، سيّما وأنه يشرف على تدريب منتخب قادم من بلاد تُمَزِّقها الحرب وتمنع قيام أي منافسات محلية فيها.

تجهيز منتخب ثان لسيكافا وتصفيات الشان
لم يكتفِ أبياه بالمجهود الكبير والمقدر الذي يبذله من أجل بناء منتخب الأحلام الذي يتطلّع أن يسجل أول ظهور للسودان في مونديال 2026، بل اختار أن يعمل باجتهادٍ أكبر حتى يبني إلى جانبه منتخب المستقبل بالتركيز على مواهب المنتخب الأولمبي وغيرها من العناصر الوطنية الصغيرة في السن والكبيرة في الموهبة حتى يصطاد سرب عصافير بحجر واحد بالاستفادة من هذه الخطوة في بناء منتخب رديف يُشارك في بطولة سيكافا وتصفيات أمم أفريقيا للمحليين الشان، وفي الوقت ذاته يمكن أن يستفيد أبياه من العناصر التي تفرض نفسها في دعم المنتخب الأول، وبذلك يُمكن أن يُوسِّـع المنتخب الثاني ظن خيارات أبياه لدعم المنتخب الأول بعناصر مُميّزة ومشبعة بتجارب دولية، يمكن أن تجعلها تحقق الإضافة المطلوبة للمنتخب الأول.

الاتحاد سهّل كثيراً من مهمته
أكثر ما شجّع أبياه للمضي قُدُماً في مشروعه الطموح في بناء منتخبين على مستوى عال في توقيتٍ واحدٍ، الدعم الكبير الذي يجده من الاتحاد السوداني لكرة القدم بصورة عامة ولجنة المنتخبات الوطنية بصورةٍ خاصّةٍ، حيث لم يتأخّر الاتحاد في تلبية كل مطالبه مع توفير أفضل الظروف للمنتخب الأول دون التعلُّل بالحرب وانعكاساتها السالبة على مُجمل الأوضاع بالبلاد، فكل البرامج التي وضعها أبياه من معسكرات خارجية وتجارب ودية دولية وجولات خارجية للوقوف على مُستوى نجوم المهجر، ظلّت تجد الالتزام التام من جانب الاتحاد، فضلاً عن سفر عددٍ كبيرٍ من اللاعبين لمعسكر الطائف بالمملكة العربية السعودية حتى يتمكّن من تجهيز المنتخبين في وقتٍ واحدٍ، فقد ظلّ الاتحاد السوداني لكرة القدم يبذل مجهودات كبيرة، ويُوظِّف شبكة علاقاته الخارجية الواسعة حتى يتيح أفضل الظروف لأبياه من أجل تنفيذ مشروعه الكروي الطموح.

التعليقات