ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺜﻮﺭﺗﻬﻢ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻮﺍ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺤﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻟﻔﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺗﻨﻜﺮﺕ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺠﺰﺕ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺤﺼﺎﺻﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺿﺪ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻧﻌﻢ ﻟﻔﻈﺘﻬﻢ ﻗﺤﺖ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻭﺍﻧﺠﺮﻓﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻛﻴﻜﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ .
ﺻﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ ﺟﺮﺍﺣﺎﺗﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻛﻤﺎً ﻭﻛﻴﻔﺎً ﻭﺳﺎﻧﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ، ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺎﺕ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍً ﻭﻋﻮﻧﺎً ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻼﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺳﻠﻤﺎً ﺻﻌﺪﺕ ﺑﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﻠﺘﻪ ﻭﺭﻛﻠﺘﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻭ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﻣﻊ ﻧﺸﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺜﻮﺭ ﻓﻬﻮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺮﺳﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﺮﺍﺝ :
ﺛﺎﺋﺮ ﺇﺫ ﻫﺐ ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻪ ﻛﺎﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﺗﻪ
ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﻟﻪ ﺟﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻔﺴﺎ ﻭﻣﺎﻻ ﻭﺑﻨﻴﻦ
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺑﺄﺱ ﻳﺘﺠﻠﻰ
ﻧﻌﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻠﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺒﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﻫﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﻛﺄﺩﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﻗﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﻭﻻً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺿﺪ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻤﺜﺎﻝ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺗﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﻓﻬﻤﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺳﻮﺍﺀ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﻭﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻇﻞ ﻣﺮﺍﺑﻄﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻏﺪﻗﻮﺍ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺿﻴﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻭﺃﺑﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺤﺒﻮﻛﺔ ﺑﺪﻫﺎﺀ ﺧﺒﻴﺚ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻠﻬﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎﻛﻪ ﻟﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ،ﻗﻄﻮﻋﺎﺕ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺃﻫﺪﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻭﺿﺎﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻭﻭﻭ .
ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻣﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻗﺼﺺ ﻳﺸﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻘﺪ ﻋﺬﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺗﺖ ﻓﻼ ﺣﺎﻛﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻷﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﺒﺮ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ ﻭﺗﻌﺬﺏ ﻭﺗﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻴﺐ ﺃﻭ ﺭﻗﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻛﺎﻟﻨﻘﺮﺯ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ .
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻓﻘﺪ ﺯﻟﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻣﺘﻰ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻻ ﺃﻥ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺎﻋﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺗﺴﻠﺤﻮﺍ ﺑﺴﻠﻤﻴﺘﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﻣﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺯﻣﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﺪﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻠﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻳﻨﺘﻬﺰﻭﺍ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﻳﺜﻴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻬﺐ ﻭﺣﺮﻕ ﻭﺗﻀﻴﻴﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻨﺎﻟﻜﻢ ﺳﺨﻄﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ،ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﻜﻢ .
ﻭﺍﻧﺼﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﻠﻮﻛﻜﻢ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﻮﻧﺎً ﻭﻳﺪﺍً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺎﻋﺪﺍً ﺃﻳﻤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻨﺪﺳﻴﻦ ﻟﻴﻔﻌﻠﻮﺍ ﺍﻷﻓﺎﻋﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﺗﻨﺼﺮﻭﻩ ﻳﻨﺼﺮﻛﻢ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻜﻢ ﻭﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺣﻘﻜﻢ ﺑﻮﻋﻲ ﻭﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﺎﻧﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻀﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻓﻠﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﺣﻖ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﻄﺎﻟﺐ .
ﻛﺴﺮﺓ :
ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ
ﻛﺴﺮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ :
• ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ : ﺣﺼﻞ ﺷﻨﻮﻭﻭ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ﺍﺍﺍ
ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻠﻒ ﻫﻴﺜﺮﻭ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ ( ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ )
الفاتح جبرا
كاتب صحفي سوداني يكتب بصحيفة الجريدة fatih.jabra@gmail.com