ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﺠﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﻴﺮ، ﺭﻫﻖ ﻭﻓﻘﺮ ﻭﺿﻨﻚ ﻳﻔﻄﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺣﺰﻧﺎً ﻭﺃﻟﻤﺎً ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺷﺒﺢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ، ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺤﻜﻮﻣﺘﻪ ﻗﺪ ﺭﻣﺘﻪ ﻏﺮﺑﺎﻧﺎ ﻻﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺭﻣﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻭﻫﻲ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ .
ﺇﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻵﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﻭﻫﻼﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻜﺸﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻨﺪﻩ ، ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻊ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻥ ﻭﺑﺎﻉ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻭﺗﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﻋﺪﻭﻩ ﺍﻻﻭﻝ ( ﻋﺴﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ) .
ﻻ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﺣﺼﺎﻧﺔ ﻟﺨﺎﺋﻦ ﻣﻔﺮﻁ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭﻣﺘﻘﺎﻋﺲ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ، ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻤﻮﺟﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﻠﻴﻦ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﺤﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ ﺧﺎﻟﺺ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎً ﻣﺤﻜﻮﻣﺎً ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻔﺠﺮﻳﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ( ﺣﻘﻨﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺎ ﺑﻨﺠﺎﻣﻞ ) ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻗﻤﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻭ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻟﻀﺮﺑﻬﻢ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻨﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﻓﻌﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻄﻨﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ( ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ) ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﻟﻮﺍﺀﻫﺎ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻧﺘﺤﻠﻮﺍ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺭﻭﺍ ﺍﺳﻤﻬﻢ ﻭﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﻛﻴﺰﺍﻧﻬﻢ ﺑﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻄﻐﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ ﻭﺯﻭﺩﻭﻫﻢ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ﻟﻴﺠﻨﺪﻭﺍ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻗﺼﺪﺍً ﻭﺃﻟﺒﺴﻮﻫﻢ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻋﻠﻤﻮﻫﻢ ﻣﺘﺎﺭﻳﺴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻫﻢ ﻣﺪﺍﺭﺳﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﺮﺃﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻓﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﻣﺪﻓﻮﻋﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﻳﻐﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻳﻜﺴﺮﻭﻥ ( ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺰﻟﻂ ) ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺘﺮﻳﺲ ﻭﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻳﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺮﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﺮﻫﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺛﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻻﺧﺒﺚ ﻣﻦ ﺃﻻﻋﻴﺒﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻷﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ ﻟﻠﻜﻞ ﻭﻭﺳﺎﻡ ﻓﺨﺮ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ( ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ) ﻹﻏﺘﻴﺎﻟﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺨﺴﻴﺴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺰﻳﻬﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺻﻮﺕ ﻭﻗﻠﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺳﻌﻬﻢ ( ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ) ﺿﺮﺑﺎً ﺑﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﻨﺰﻭﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺿﻴﻖ ﺟﺤﺮ .
ﻭﺍﻵﻥ ﻧﻨﺎﺩﻱ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻟﻴﺮﺗﺒﻮﺍ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﺸﻐﻠﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﺍﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺇﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﻬﺘﺎﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﺎﺷﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺄﺧﻼﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﻭﺳﻠﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﺮﺯ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ، ﺍﻵﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺮﺫﻣﺔ ﺃﻭﻻً ﻭﺇﺯﺍﺣﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﻳﺴﺘﻠﻤﻮﺍ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻌﻮﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻭﻟﻴﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻠﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺎﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻟﻦ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ( ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ) ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﺳﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺟﺮﻡ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﻘﻄﺖ ﻭﺍﺗﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﺬﺭ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻨﺘﺼﺮﺓ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﻌﻈﻤﺎﺀ ﺛﻮﺍﺭ ﺑﻼﺩﻱ ﺍﻻﻭﻓﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﻩ ﻟﺸﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻬﺪﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ … ﺍﻟﺚﻭﺭﺓ ﺑﺎﻗﻴﺔ … ﻭﻻ ﻧﺎﻣﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ ! ..
ﻛﺴﺮﺓ :
ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ ﺷﻌﺒﻚ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻳﺘﺼﻮﺭ
ﻛﺴﺮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ :
• ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ : ﺣﺼﻞ ﺷﻨﻮﻭﻭ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪﺍﻟﺨﻴﺮ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ﺍﺍﺍ
ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻠﻒ ﻫﻴﺜﺮﻭ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ ( ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ )
الفاتح جبرا
كاتب صحفي سوداني يكتب بصحيفة الجريدة fatih.jabra@gmail.com