وأولهم (سودا)..
فما من رئيس نادٍ رياضي في العالم أشد ثقالة حس…و(تخانة) جلد….وبرود دمٍ منه..
ومن الواضح إنه سعى لهذا المنصب من أجل (البرستيج)…وحسب..
ثم أراد جني ثمار (برستيجه) هذا بأقل تكاليف ممكنة ؛ أو بالأصح : من غير تكلفة خالص..
فهو لا يحب أن يصرف…ويحب – في الوقت ذاته – أن ينجح..
ومن أسباب هرب المدرب غوميز اتهامه له بالمماطلة في الصرف على مطلوبات النجاح..
فهرب إلى (سيمبا) التنزاني ؛ وهزم به حتى الأهلي المصري..
فلما أدرك سودا أن سعادته بالمنصب ينتقص منها واجب الصرف سعى إلى صراف آلي..
أعني : إلى صراف خارجي…فوجد ضالته في التازي السعودي..
يعني التازي يصرف…وسوداكال يستمتع…ثم لا يكلف نفسه حتى مشقة شطارة الإدارة..
وهو – في هذا – يذكرني ببعض ناشري صحفنا المحلية..
يريدون شهرة…ونجومية…ونجاحاً ؛ ولكن بأقل تكلفة تُدفع مقابل مسببات النجاح هذا..
ولو نظرت إلى صحفنا الآن لوجدت أعلاها نجاحاً صحيفتنا هذه..
والسبب بسيط….ولكنه (غالٍ) ؛ فهي تدفع بسخاءٍ – ذكي – كي ينعكس نجاحاً عليها..
وحطم سودا المريخ…وملعبه…ولاعبيه…وأعصاب جمهوره..
ورغم هذا يتمسك بالرئاسة في ثقالة (بشيرية) – نسبة إلى البشير – ولو على جثة النادي..
فهو ثقيل جداً !!..
ولا ينافسه في مثل هذه الثقالة سوى رئيسٍ آخر..
وهو رئيس الوزراء ؛ فالثقالة يمكن أن تكون في السياسة…كما في الرياضة…كما في الكتابة..
وسنأتي لذكر (الكتابة) هذه في خاتمة (كتابتنا) اليوم..
فحمدوك يشبه سودا في كل شيء ؛ البرود…الانفصام…التناحة…والاعتماد على (الخارج)..
ويفتأ يكرر عباراتٍ حفظها الناس…وملوها..
ومنها (سنعبر)…و(ترتيب الأولويات) ؛ والآن هو – وطاقمه – في اجتماع مغلق لثلاثة أيام..
وشعاره – للمرة المليون – (ترتيب الأولويات)..
وعقب اجتماعه الطويل (جداً) هذا – بضاحية سوبا – سيخرج ليبشر الناس بأنهم سيعبرون..
والناس الآن يغرقون…وينظرون إلى الجنيه العائم عله يعبر (أولاً)..
وربما الفارق الوحيد – الإيجابي – بينه وبين سوداكال إنه لا (يكنكش) مثله في الكرسي..
فهو يجتهد – حسب قدراته – ظناً منه إنه ينجح…ويعبر..
بينما هو – في حقيقة الأمر – يفشل…ويغرق…و(يحتل) ؛ ويجر الناس كلهم معه إلى القاع..
فهو كنظيره سودا ؛ متبلد…متجمد…متقوقع..
وفاشلٌ جداً !!..
وآخر الملتحقين بسلك الثاقلة – ولن يكون الأخير – فهو وزير مجلس الوزراء خالد (سلك)..
فهو – ومن أولها – طفق يتحدث كما ثقلاء حكومتنا هذه..
ومنهم وزيرة المالية السابقة – تكليفاً – هبة ؛ والتي هي أثقل على النفس من الزوجة النكدية..
فقد كانت تدمن عبارة (كيلا يعاني الشعب) إدمان حمدوك لكلمة (سنعبر)..
والآن سلك يقول عبارتها هذه ذاتها بعد أن توهط على كرسيه…وغادر خانة (معاناة الشعب)..
ولا أدري لِم كل من ينضم لحكومة حمدوك يضحى ثقيلاً؟..
ولكن أثقل ثقلاء أيامنا هذه هو كاتب هذه السطور نفسه إذ يدمن كتابات لا تُجدي مع الثقلاء..
فهو لجوجٌ…..وملحاح…..و(لِكَّة)..
وثقيلٌ جداً !!.