ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ، ﺗﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻈﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﺟﻮﺑﺎ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻣﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ .
ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻋﻼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻷﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺳﻠﻔﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺳﻌﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﻭﺧﻴﺮ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻩ ﺳﺎﻟﻔﺎً ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‏( ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ‏) ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﻊ ﺣﺰﺑﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﻼﻡ ﺟﻮﺑﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﺰﺑﻪ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏( ﺗﺼﻮﺭﻭ ‏) !.
ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺴﺘﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺷﺨﺼﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻫﻤﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻭ ﺳﺎﻧﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﺣﺘﻰ .. ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﻫﻢ ﺍﻭ ﺷﺎﻏﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺎﻟﺤﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ‏( ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ‏) ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻵﻥ .
ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻧﺤﻠﻠﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻘﺴﻤﺔ ﻛﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻣﻬﻢ ﻻ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ‏( ﺍﻟﻜﻴﻜﺔ ‏) ، ﻓﻘﺪ ﻏﺎﺏ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﻦ ‏( ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ‏) ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﺮﻭﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ‏( ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺿﺎﺭﺑﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺍﺛﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺋﺔ ﺃﺻﻼً ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻨﺪﺭ ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺧﺪﻳﻌﺔ ﺍﻭ ‏( ﻟﻒ ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ‏) ، ﺗﺬﻛﺮﻭﻫﺎ ﻭﻋﺪﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺻﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮﺍﻫﻢ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭﻩ ‏( ﻭ ﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﺘﺮﺯﻳﺔ ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ ﻟﻠﺘﻔﺼﻴﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺱ ‏) ، ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻣﺴﺨﺎً ﻣﻤﺠﻮﺟﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻟﺠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻨﺔ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻻﻋﺪﺍﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﻜﻤﻮﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﻭﻫﻮ ‏( ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ‏) ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻌﻮﻩ ﻫﻮﺍﻧﺎ ﻭﺫﻟﺔ .
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻦ ﻳﻘﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﺑﻲ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻻﻳﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﺡ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ‏( ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﻲ ‏) ﻗﺪ ﺍﻭﺿﺢ ﺑﺄﻥ ‏( ﻛﻴﺴﻬﻢ ﻓﺎﺿﻲ ‏) ﻭ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﺭﻣﻮﻩ ﻟﻤﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ ﻭﻣﻤﺎﻟﻜﻬﻢ ﺍﻟﻔﺨﻴﻤﺔ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻭﺭﺣﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻠﻨﺘﻌﺒﺮﻫﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﺸﻔﻬﻢ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭ ‏( ﻧﺸﻮﻑ ﺁﺧﺮﺗﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺷﻨﻮ ‏) ؟
ﻓﻬﺎ ﻫﻢ ﺍﺳﺘﻠﻤﻮﺍ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺯﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻠﻨﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻭﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﻬﺪﺃ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻡ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺁﺭﺍﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻴﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺃﻥ ‏( ﻳﺘﻨﺎﻫﺸﻮﻥ ‏) ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ .
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﻋﻮﺍ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ، ﻫﺎ ﻫﻲ ‏( ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ‏) ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻴﺮﻭﻧﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻢ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ ؟ ﻭﺭﺏ ﺿﺎﺭﻩ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﺍﺫ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺪﻕ ﺑﺎﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺳﻄﻮﺓ ﻭﺍﺑﻬﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻓﻠﻪ ﺩﺭﻭﺑﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﺑﻮﻋﻲ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻛﺤﻘﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻳﻨﻬﺐ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ .
ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻫﺎ ﻫﻲ ﻗﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻧﻔﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻠﻨﻨﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻋﺪﻧﺎ ﻧﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺍﻻ ﻛﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ، ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ‏( ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺎﺍﺍ ﺑﺘﻤﺸﻲ ﻛﺪﻩ ‏) .. ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ‏( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭﻻ ‏) ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳﻌﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﺿﺮﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻓﻨﺤﻦ ﻏﺎﻳﺘﻨﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺰﺩﻫﺮﺓ ﺑﺒﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻭ ﻳﺤﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻓﻌﻪ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﺥ .
ﻛﺴﺮﺓ :
ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ .. ‏( ﻭﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎ ﻧﺎﻓﻌﺔ ‏) !
ﻛﺴﺮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ :
• ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ : ﺣﺼﻞ ﺷﻨﻮﻭﻭ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪﺍﻟﺨﻴﺮ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭ؟
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ﺍﺍﺍ
• ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻠﻒ ﻫﻴﺜﺮﻭ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ؟ ‏( ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ‏)