ما زال السيد مني أركو مناوي قائد جيش تحرير السودان الآن ومساعد الرئيس المخلوع سابقاً (وهو رابع أكبر منصب في ذلك الحين) وقد ناله ثمناً لتوقيعه لإتفاق ابوجا للسلام ٢٠٠٦)، ما زال هذا الرجل يهذي بمطلبه الغريب وهو المصالحة الوطنية مع مجرمي العهد البائد الذين أسقطتهم ثورة الشباب العظيمة التي قتلوا فيها بأبشع الصور في مجزرة القيادة العامة التي هزت كل العالم وليس السودان وحده لأنها حوت كل فظائع القتل سواء كان غيلة أو خيانة أو سبق إصرار وترصد أو انتقاماً بحقد لا يوجد له مثيل أبداً؛ وما قامت تلك الثورة إلا بعد أن إستفحل ظلم ذلك النظام البغيض، وكثرت جرائمه النكراء ضد الوطن والمواطن هذا النظام الذي ينادي بمصالحته الآن السيد مناوي ويشير بأنه الحل الأمثل لمشاكل السودان الآن ويدعو لإشتراكه في الحكم، وهو يعلم تماماً ما قام به ذلك النظام من ظلم وإزهاق للأرواح وإنتهاكات جسيمة في حق الشعب، والغريب ان السيد مناوي يعترف بذلك الأذى ويدعي أنه أكثر الذين نالوا نصيباً منه!!
دعنا نوجه اليك أيها الرجل بعض الأسئلة وجاوب لينا على قدر فهمنا لو سمحت وإعتبرنا نسمع عنك لأول مرة : ما هو الأذى الذي أصابك من ذلك النظام؟
هل هو المليارات التي قبضتها ثمناً لأرواح أهلك في دارفور واستمتعت بها في الفنادق والمنتجعات الأوروبية؟ أم المنصب الذي فزت به كمساعد للمخلوع؟
عن أي أذى تتحدث يا مناوي؟ هل فتح فيك بلاغ ولو لمرة واحدة فقط في تصريح أطلقته ضد ذلك النظام البغيض؟
هل تم التحقيق معك تحت التهديد فقط لا التعذيب مثلاً؟
هل أدخلت ولو لساعات إلى بيوت الأشباح التي مجرد ذكر اسمها تقشعر له الأبدان ناهيك عن رؤيتها أو الاستماع لمن ادخلوا فيها وهو يسردون بشاعتها وقسوة زبانيتها؟
هل تعرف أين هو مكانها بالضبط ؟
الى الآن نستعرض معك أخف أنواع التعذيب في ظل ذلك النظام البغيض فنحن إلى الآن، لم نسألك هل تذوقت الضرب بقعر البنادق أو ضربت بالخراطيش السوداء والهراوات الكهربائية على رأسك مرة واحده؟
هل دق على فوهة رأسك مسمار كما فعلوه مع الدكتور على فضل مثلاً؟
أو أغتصبت من الموظف المختص بهذه الوظيفة الشاذة في كل الأعراف والأديان و الاخلاق ؟
هل حرمت يوماً من جرعة ماء أو أكل وأنت داخل مكتب تحقيق (ساي كده) وليس داخل سجن؟
هل رمي بك في (مرقة تغلي على النار وأنت تنفذ عقوبة الدوران حول نفسك حتى تفقد الوعي تماماً؟ هل أمرت بأكل ذلك الطعام بعد ما تمزقت فيه جلود من وقعوا داخله من زملائك المعتقلين؟
هل قدمت شهيداً من أسرتك في هذه الثورة التي أجلستك الآن على كرسي الحكم ومكنتك من طرح هذا الحديث المستفز؟
عن أي أذى تتحدث أيها المناوي وأنت الوحيد الذي استفاد من ذلك النظام الدكتاتوري الإجرامي البغيض؟ أنت فقط من نال الرضا وأغدقت عليه الخيرات والبركات من كل صوب من أولئك القوم ؛
بالله عليك أسرد علينا قصة واحدة تذكرنا بذلك الاذى الذي تبرعت بالعفو عنه من هؤلاء إبتغاءً منك لمصلحة الوطن كما أدعيت؟
أنت الوحيد الذي تاجر بأرواح أهله وما زال يقاتل من أجل (التربح) بها حتى الآن طمعاً في السلطة والمال .
لن تخدعنا بمثل هذه الترهات ولن يستمع اليك أحد غير نفسك وإن كنت تخفي ما تظننا نجهله عن من اتوا بك واشاروا لك لتسويق مثل هذه المبادرات الهزيلة فأنت واهم وحالم ليس إلا فنحن
لن ننسى ولن نغفر لهم جميعاً و (بيناتنا دم).
وبيننا وبينهم وبين القصاص ولن نقبل بغير تقديم كل من قتل وأفسد الى العدالة .. لا تصالح ولا مصالحة الا بعد ان يدفعوا ثمن ما اقترفوا من جرائم يندي لها جبين الانسانية ويستعيذ منها الشيطان الرجيم ودون ذلك فلن يكون هنالك عدل وطن أو حكم أو نهضة كما تتدعي.
كسرة :
نصيحة.. لا تتمادى يا مناوي في هذه الدعوة المستفزة لهذا الشعب.
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
أعمدة الرأي
يحتوي على كل كتاب الاعمدة